أعلن المكتب الإقليمي لنقابة مفتشي التعليم بإقليم شيشاوة عن دخول المنظومة التربوية مرحلة الطوارئ التربوية ، محذرا من اختلالات عميقة تشوب تنزيل مشروع مؤسسات الريادة ، ومؤكدا أن الإصلاح الحقيقي لا يمكن أن يتحقق عبر الأرقام والشعارات، بل من خلال تمكين هيئة التفتيش والتأطير والمراقبة والتقييم من هوية مهنية واضحة، تستند إلى مقتضيات النظام الأساسي.
و شدد مفتشو التعليم بشيشاوة، في بيان توصلت بلادنا24 بنظير منه، على أن ضميرهم المهني يفرض الدفاع عن المصلحة العليا للمدرسة العمومية، وضمان حق المتعلمات والمتعلمين في تعليم ذي جودة، مؤكدين أن دراسة علمية دقيقة لمشروع الريادة، كشفت عن غموض في التصور، وضعف في العدة البيداغوجية واللوجيستية، فضلا عن صعوبات بنيوية تعيق التنزيل السليم للمشروع داخل الفصول الدراسية، بعيدا عن لغة الأرقام التي لا تعكس الواقع الهش للمؤسسات التعليمية.
وسجل المجلس الإقليمي استياءه من ما وصفه ب سياسة فرض الأمر الواقع ، عبر إصدار مذكرات تتعارض أحيانا مع النظام الأساسي، وأحيانا أخرى مع المنطق التربوي السليم، محذرا من محاولات إعادة تشكيل أدوار هيئة التفتيش بمهام هجينة تمس في العمق هويتها المهنية، في خرق صريح للنصوص القانونية المنظمة.
وعبر مفتشو التعليم، عن ألمهم العميق للفاجعة التي ألمّت بمدينة آسفي، مطالبين بالتعجيل برفع الضرر وفتح أوراش تنموية تليق بسكانها، كما حيوا عاليا مناضلات ومناضلي النقابة بإقليم شيشاوة على مشاركتهم المكثفة في الوقفات الاحتجاجية الوطنية والجهوية، وفاءً لروح شهيدتي الواجب المهني المفتشتين صفاء الزياني وشذى السرغيني، مطالبين بتحقيق شفاف لتحديد المسؤوليات وترتيب الجزاءات.
وانتقد البيان بشدة الغموض الذي يلف تنزيل برنامج مؤسسات الريادة، واستنكر احتكار المعلومة من طرف الفريق المركزي للبرنامج، وتمريرها في اللحظات الأخيرة عبر قنوات غير مؤسساتية. كما أعلن الرفض القاطع لآلية التحقق الداخلي المسندة لهيئة التفتيش بصيغتها الحالية، مع الامتناع عن التعامل مع آلية التحقق الخارجي المسندة لجهات غير مؤهلة تربويا، معتبرا ذلك دليلا على سوء فهم عميق لطبيعة القطاع التعليمي.
وجدد المجلس الإقليمي، مطالبته بإنصاف خريجات وخريجي مركز تكوين مفتشي التعليم من فوجي 22/24 و23/25، عبر تمتيعهم بالسنتين الاعتباريتين للترقي في الدرجة، أسوة بباقي الفئات.
و أعلن مفتشو التعليم بشيشاوة، عن خطوات نضالية تصعيدية، تشمل مقاطعة عملية التحقق الداخلي والخارجي بمؤسسات الريادة في السلكين الابتدائي والإعدادي، وتعليق مهام التفتيش والتأطير خارج المدار الحضري في حال غياب شروط السلامة أثناء التنقل بسيارات المصلحة.
هذا المحتوى مقدم من بلادنا 24
