في مسار الحياة، تتسع دائرة العلاقات أكثر مما تحتمل القلوب. نلتقي بكثيرين، نبتسم لكثيرين، ونظن أحياناً أن كثرة الوجوه تعني غنى التجربة.

لكن مع مرور الوقت، ومع أول اختبار حقيقي، تبدأ الحقيقة في الظهور، ليست العبرة بكثرة العلاقات، إنما بقدرتها على الصمود حين تضيق المسارات.

العلاقات كغيرها من القيم تحتاج إلى "فلترة" ليس بمعنى الإقصاء أو القسوة، لكن القصد التمحيص الهادئ الذي تفرضه التجربة. فالشدائد لا تأتي عبثاً هي تمارس دورها الصامت في كشف المعادن، وكما قال الشاعر:

"جزى الله الشدائد كل خيرٍ

وإن كانت تغصّصني بريقي

وما شكري لها حمداً ولكن

عرفتُ بها عدوي من صديقي".

في أوقات الرخاء يكثر الحضور، وتعلو الأصوات، وتُوزّع الوعود بسخاء، أما في أوقات الضيق، فتصمت الساحات، ويتراجع كثيرون خطوة إلى الخلف، ويبقى القليل ذلك القليل الذي لا يحتاج إلى شرح، ولا ينتظر مقابلاً، ولا يحسب المواقف بمنطق الربح والخسارة.

العلاقة الحقيقية لا تُقاس بطول الزمن وحده، ولا بكثرة الرسائل.....

لقراءة المقال بالكامل، يرجى الضغط على زر "إقرأ على الموقع الرسمي" أدناه

هذا المحتوى مقدم من صحيفة السياسة