شهدت مدينة غزة فجر اليوم الأربعاء تصعيدا عسكريا جديدا بعدما شنت المقاتلات الإسرائيلية سلسلة غارات جوية استهدفت مناطق متفرقة في حي التفاح شرقي المدينة، وسط قصف متواصل لم تتضح طبيعة أهدافه بعد.

وتُعد هذه المنطقة جزءا مما يُعرف بـ"المنطقة الصفراء" التي تخضع لسيطرة إسرائيلية مباشرة.

وفي جنوب القطاع، وسعت القوات الإسرائيلية نطاق عملياتها عبر قصف مدفعي مكثف استهدف مناطق بين محور موراج ومنطقة المواصي، ترافق مع إطلاق نار من الدبابات والزوارق الحربية التي اقتربت من سواحل رفح بمشاركة الطائرات المسيرة.

وأكد شهود عيان أن الطيران الإسرائيلي استهدف 5 مواقع في محيط حي الجنينة بمحافظة رفح في إطار عمليات بحث مستمرة عن مقاتلي حركة "حماس" داخل شبكة الأنفاق المنتشرة هناك.

ظروف إنسانية صعبة

وتتفاقم معاناة النازحين مع انخفاض درجات الحرارة، حيث تفتقر الخيام إلى أبسط مقومات الحماية من برد الشتاء أو حر الصيف.

وما زالت آلاف العائلات تفترش الأرض في ظروف قاسية فيما يواصل الوسطاء وفق مصادر مصرية، الضغط على إسرائيل للسماح بإدخال غرف سكنية متنقلة لإيواء العائلات خصوصا تلك التي تضم مرضى في أوضاع صحية حرجة.

ورغم إدخال مساعدات إنسانية وغذائية عبر معبر كرم أبو سالم لصالح مركز الملك سلمان للإغاثة والهلال الأحمر المصري والإماراتي وتسليمها إلى الهلال الأحمر الفلسطيني، أكد المكتب الإعلامي الحكومي في غزة أن هذه الشحنات لا تكفي لتغطية احتياجات حتى منطقة واحدة، في ظل استمرار البحث عن جثامين تحت الأنقاض والنقص الحاد في المعدات الطبية ووسائل الإنقاذ.(وكالات)۔

هذا المحتوى مقدم من قناة المشهد