رجح عدد من خبراء البيئة أن ظهور التماسيح فى عدد من المناطق فى محافظات الدلتا سببه «تهريب التماسيح الصغيرة»، وأكدوا أن تكلفة التربية خارج البيئة الطبيعية تدفع للتخلص منها فى المصارف.
وأوضحوا أن التماسيح من الحيوانات التى تعتمد على المياه العذبة خلال دورة حياتها ولا تتحمل المعيشة فى مياه الصرف الزراعى التى لا تتميز بجودة نوعيتها، واستبعدوا مرورها من السد العالى، فلا يمكن انتقال التماسيح من مكان بيئتها الطبيعية فى بحيرة ناصر إلى أمام السد العالى فى نهر النيل أو فرعى دمياط ورشيد، بسبب صعوبة ذلك، نظرا لوجود توربينات السد العالى والشباك الكائنة خلف السد التى تمنع وصول هذه التماسيح إلى أمام السد، مؤكدين أن عملية مرورها عبر السد العالى يعرضها للنفوق بسبب توربينات السد العالى.
وأكدت المصادر البيئية أنه لم يتم رصد أى تماسيح فى نهر النيل فى محافظات الصعيد، وتم رصدها فى مناطق فى الدلتا ويفسر ذلك عدد من السيناريوهات، الأول أن تكون هذه التماسيح ضمن الحيوانات التى يتم التجارة بها بصورة غير شرعية فى أسواق الجمعة والأسواق، ويتم بيعها بأحجام صغيرة، مشيرة إلى صعوبة تربيتها عند نمو حجم هذه التماسيح وارتفاع تكلفة تربيتها.
وأشارت إلى أن صعوبة التربية فى حالة النمو الكامل للتماسيح يدفع مقتنى هذه التماسيح إلى التخلص منها وإلقائها فى المصادر المائية غير المناسبة، ما يؤدى إلى عدم تحملها المعيشة فى هذه المصادر المائية، وخاصة المصارف الزراعية وتعرضها للنفوق خلال شهر من إلقائها فى هذه المصارف الزراعية، موضحة أن التماسيح الصغيرة تحتاج إلى نظام غذائى خاص من بعض الحيوانات، ومنها الضفادع والأسماك.....
لقراءة المقال بالكامل، يرجى الضغط على زر "إقرأ على الموقع الرسمي" أدناه
هذا المحتوى مقدم من صحيفة المصري اليوم
