تُعد حوادث عقر الكلاب من الوقائع التي تتكرر في الشوارع والأماكن العامة، وقد تمثل خطرًا حقيقيًا على الصحة العامة، خاصة مع احتمالية الإصابة بداء الكلب (السعار)، وهو مرض قاتل في حال إهمال علاجه. ويؤكد الأطباء أن التعامل السريع والصحيح مع العضة قد يكون الفارق بين النجاة والمضاعفات الخطيرة.
الخطوة الأولى: غسل الجرح فورًا
يشدد الأطباء على ضرورة غسل مكان العضة فورًا بالماء الجاري والصابون لمدة لا تقل عن 10 إلى 15 دقيقة، وذلك لتقليل نسبة الفيروسات والبكتيريا داخل الجرح، مع تجنب إغلاقه أو وضع أي مواد شعبية غير طبية عليه.
الخطوة الثانية: تطهير الجرح طبيًا
بعد الغسل الجيد، يجب تطهير الجرح باستخدام مطهر طبي مناسب مثل اليود أو الكحول الطبي، مع تغطيته بضمادة نظيفة دون ضغط شديد.
الخطوة الثالثة: التوجه إلى أقرب مستشفى
ينصح المختصون بسرعة التوجه إلى أقرب مستشفى أو وحدة صحية، لتقييم الحالة والحصول على الأمصال واللقاحات اللازمة، خاصة مصل داء الكلب، الذي يجب أخذه في أسرع وقت ممكن بعد التعرض للعض.
لا تهمل العضة مهما كانت بسيطة
يؤكد الأطباء أن خدشًا بسيطًا أو عضة سطحية قد تنقل العدوى، ولا يجوز الاستهانة بها، حتى وإن بدا الكلب سليمًا أو أليفًا، لأن فترة حضانة المرض قد تمتد لأسابيع أو شهور.
متابعة حالة الكلب إن أمكن
في حال كان الكلب معروفًا أو مملوكًا لأحد، يجب إخطار الجهات المختصة لمتابعة حالته الصحية لمدة 10 أيام، مع الامتناع عن قتله فورًا، حتى لا تضيع فرصة التأكد من إصابته أو عدمها.
البعد القانوني
ينص القانون على مساءلة مالك الكلب حال ثبوت إهماله أو تسببه في إصابة الآخرين، ويحق للمصاب تحرير محضر رسمي وإثبات الواقعة طبيًا لضمان حقوقه القانونية.
وينصح الأطباء بتجنب الاحتكاك بالكلاب الضالة، وعدم استفزازها أو محاولة إطعامها، مع توعية الأطفال بعدم الاقتراب من الكلاب في الشوارع، وضرورة إبلاغ الجهات المختصة في حال انتشارها بأعداد كبيرة.
هذا المحتوى مقدم من بوابة دار الهلال
