عين على كان | يوم يفرز المرشحين وبرنامج 24 دجنبر يختبر ثقل الأسماء

تواصل كأس أمم إفريقيا 2025 رسم ملامحها الأولى، مع نهاية مباريات 23 دجنبر، اليوم الذي يمكن اعتباره أول محطة فرز حقيقية بين منتخبات دخلت المنافسة بثقل الاسم، وأخرى اختارت الرهان على الانضباط والواقعية.

اليوم لم يكن يوم نتائج مفاجئة بقدر ما كان يوم تأكيد: تأكيد أن البطولة لن تُدار بالعاطفة، ولا تُحسم بالسمعة، بل بتفاصيل صغيرة تصنع الفارق في التوقيت الحاسم.

استهل منتخب تونس مشاركته بفوز مستحق على أوغندا (3-1)، في مباراة عكست شخصية منتخب يعرف كيف يدير البدايات.

تونس لم تدخل اللقاء بعجلة، بل بنت انتصارها تدريجيًا، مستفيدة من التنظيم الجيد والفعالية في الثلث الأخير.

ورغم تقليص أوغندا للفارق في الأنفاس الأخيرة، إلا أن الانتصار التونسي ظل مريحًا حسابيًا ومعنويًا، وأرسل رسالة مفادها أن المنتخب حاضر ذهنيًا قبل أن يكون حاضرًا فنيًا.

في المقابل، خرج منتخب نيجيريا بانتصار مهم على تنزانيا (2-1)، لكنه فوز فتح أكثر من علامة استفهام.

نيجيريا أظهرت قوة هجومية واضحة وسرعة في التحول، لكنها في الوقت ذاته أهدرت فرصًا كثيرة، كادت تعقّد المباراة في أكثر من مناسبة.

الانتصار منح النسور الخضر أفضلية مبكرة، غير أن الأداء كشف أن هامش التطوير لا يزال قائمًا، خاصة على مستوى الحسم أمام المرمى.

أما منتخب السنغال، فقد كان الأكثر إقناعًا في يوم 23 دجنبر، بعد فوزه الواضح على بوتسوانا (3-0).

السنغال لعبت بثقة، ضغطت حين يجب الضغط، وهدأت اللعب حين تطلّب الأمر ذلك، في أداء يعكس خبرة بطل يعرف متى يرفع النسق ومتى يكتفي بإدارة المباراة.

هذا الانتصار لم يمنح السنغال النقاط الثلاث فقط، بل عزّز صورتها كأحد أبرز المرشحين للذهاب بعيدًا في البطولة.

في مباراة أقل صخبًا، حقق منتخب الكونغو الديمقراطية فوزًا ثمينًا على بنين (1-0)، في لقاء طغى عليه الحذر والتوازن.

هذا النوع من الانتصارات، وإن لم يكن جذابًا، يبقى حاسمًا في حسابات المجموعات، ويؤكد أن البطولة لا تكافئ دائمًا الأداء الجميل، بل تحترم النجاعة.

ما كشفته مباريات هذا اليوم يمكن تلخيصه في ثلاث خلاصات أساسية:

المنتخبات المرشحة فازت، لكن دون رفاهية

التفاصيل التكتيكية صنعت الفارق

الجاهزية الذهنية تفوقت على الجرأة الهجومية أحيانًا

وهو ما يؤكد أن كان 2025 بطولة النفس الطويل، لا بطولة الانتصارات السهلة.

مع حلول 24 دجنبر، تشتد المنافسة بدخول منتخبات ذات وزن تاريخي كبير، في مواجهات قد تبدو على الورق غير متكافئة، لكنها في الواقع تحمل اختبارات نفسية حقيقية.

يستهل منتخب الجزائر مشواره بمواجهة السودان، في مباراة يُنتظر أن تكون اختبارًا لمدى قدرة الخضر على فرض إيقاعهم منذ البداية.

الجزائر تدخل اللقاء تحت ضغط التوقعات، وأي تعثر مبكر قد يعقّد الحسابات في مجموعة لا تخلو من المنافسة.

مواجهة مفتوحة على كل السيناريوهات، بين منتخبين يعرفان بعضهما جيدًا.

اللقاء قد يُحسم بتفاصيل صغيرة: كرة ثابتة، خطأ فردي، أو لحظة تركيز.

يدخل منتخب كوت ديفوار هذه المباراة بصفة حامل اللقب، وهي صفة تفرض مسؤولية إضافية.

البداية ستكون حاسمة في رسم المسار النفسي للمنتخب الإيفواري داخل المجموعة.

واحدة من أكثر مباريات اليوم إثارة، بين منتخب الكاميرون و**منتخب الغابون**، في ديربي إفريقي بطابع خاص.

مواجهة لا تعترف بالتاريخ وحده، بل بالجاهزية الآنية والقدرة على إدارة الضغط.

أكد يوم 23 دجنبر أن البطولة دخلت مرحلة الجدية، وأن كل منتخب مطالب بتقديم أجوبة داخل الملعب لا خارجه.

أما برنامج 24 دجنبر، فيضع أسماء ثقيلة أمام اختبار البداية، حيث لا مكان للأعذار، ولا وقت لتصحيح المسار بعد صافرة الانطلاق.

في كأس إفريقيا، البداية ليست كل شيء لكنها غالبًا تحدد كل شيء.


هذا المحتوى مقدم من جريدة أكادير24

إقرأ على الموقع الرسمي


المزيد من جريدة أكادير24

منذ ساعة
منذ 12 دقيقة
منذ 4 ساعات
منذ 3 ساعات
منذ 5 ساعات
منذ 8 ساعات
2M.ma منذ 6 ساعات
هسبريس منذ 10 ساعات
هسبريس منذ 11 ساعة
هسبريس منذ 3 ساعات
هسبريس منذ 17 ساعة
هسبريس منذ 6 دقائق
هسبريس منذ 7 ساعات
Le12.ma منذ 10 ساعات