أعلن نادي ميلان الإيطالي، الثلاثاء، فسخ تعاقده بالتراضي مع المهاجم البلجيكي ديفوك أوريجي، لاعب ليفربول الإنجليزي الأسبق، لينتهي مشوار اللاعب مع “الروسونيري” بعد فترة طويلة من الغموض، امتدت لما يقارب 1000 يوم منذ آخر ظهور رسمي له بقميص الفريق.بيان رسمي ينهي العلاقةوأكد النادي الإيطالي، عبر موقعه الرسمي، توصله إلى اتفاق مع اللاعب لإنهاء العقد بشكل ودي، مكتفيًا ببيان مقتضب جاء فيه أن ميلان أنهى التعاقد بالتراضي مع المهاجم ديفوك أوريجي، مع تمنياته له بالتوفيق في مسيرته المقبلة، في ختام علاقة لم تنجح يومًا في التحول إلى شراكة فنية حقيقية داخل ملعب “سان سيرو”.عزلة طويلة ومحاولات غير مكتملةوخلال العام الأخير، ابتعد أوريجي تمامًا عن المشهد الكروي داخل ميلان، حيث تحولت التساؤلات من الحديث عن دوره الفني إلى البحث عن موعد رحيله.وتشير تقارير سابقة إلى أن اللاعب قضى فترات خارج ميلانو، رغم استمراره في تقاضي راتبه، قبل أن يمنحه النادي فرصة للعودة عبر فريق “فوتورو” لإعادة دمجه تدريجيًا. غير أن تلك المحاولة لم تُكلل بالنجاح، إذ فشل اللاعب في إقناع الجهاز الفني بقدرته على تقديم الإضافة، ليعود مجددًا إلى دائرة الاستبعاد، حتى حُسم الملف نهائيًا بفسخ التعاقد.أرقام مالية ثقيلة على خزينة ميلانمن الناحية المالية، يُعد ملف أوريجي واحدًا من أكثر الصفقات تكلفة دون عائد فني حقيقي بالنسبة لميلان في السنوات الأخيرة.فقد كان اللاعب يتقاضى نحو 5.24 ملايين يورو إجماليًا سنويًا، بما يعادل 4 ملايين يورو صافيًا، منذ انضمامه في صيف 2022.وبافتراض إنهاء العقد دون الحصول على تعويض، مع تكفل نادي نوتنغهام فورست بدفع راتبه لمدة 6 أشهر خلال فترة الإعارة، بلغ إجمالي ما حصل عليه اللاعب نحو 15.72 مليون يورو، تضاف إليها عمولة وكلاء بلغت قرابة 660 ألف يورو عند إتمام الصفقة.على المستوى الفني، لم يقدم أوريجي ما يوازي حجم التوقعات أو الكلفة المالية، إذ اكتفى بتسجيل هدفين وصناعة هدف واحد فقط طوال فترة وجوده مع ميلان، ليُصنّف ملفه كواحد من أسوأ الصفقات التي أبرمها النادي في السنوات الأخيرة.ويأتي رحيل أوريجي عن ميلان بنهاية باهتة لمسيرة لاعب ارتبط اسمه بلحظات تاريخية مع ليفربول، حيث صنع مجده الأوروبي بأهداف حاسمة جعلته أحد أيقونات النادي الإنجليزي في ذاكرة جماهيره، قبل أن تتعثر تجربته الإيطالية وتغلق فصولها دون ضجيج.(ترجمات)۔۔

هذا المحتوى مقدم من قناة المشهد