مع تزايد الطلب العالمي على الطاقة بالتزامن مع طفرة الذكاء الاصطناعي ومراكز البيانات، تطرح طاقة الاندماج النووي نفسها كصيغةٍ بديلةٍ لمصدرٍ نظيفٍ وشبهِ غير محدود. فهل تتحول "طاقة النجوم" من تجارب مخبرية إلى سوقٍ بقيمة 40 تريليون دولار، قد يغير ميزان القوة بين بكين وواشنطن؟

بينما تتضاعف حاجة العالم غير المسبوقة للكهرباء مع توسع استخدامات الذكاء الاصطناعي ومراكز البيانات وتحول الصناعات إلى الطاقة النظيفة، بدأت الانظار تتجاوز الشمس والرياح، لتتجه نحو مصدر يبدو كأنه قادم من قلب الخيال العلمي: طاقة الاندماج النووي.

لكن مصدر الطاقة الجديدة ما زال غير مدمج في مزيج إنتاج الطاقة العالمي، بينما تنتج الطاقة النووية التقليدية، المعتمدة عن الانشطار نحو 10% من إجمالي الاستهلاك حول العالم.

وتظهر المؤشرات أنّ قطاع الاندماج النووي واعد، إذ تتوقع الوكالة الدولية للطاقة الذرية أن ترتفع حصته في مزيج الطاقة العالمي إلى 15% بحلول 2075 و27% بحلول نهاية القرن الحالي.

ووفقا لتقديرات نشرتها شبكة بلومبيرغ، يرجّح وصول حجم السوق 40 تريليون دولار في 2050، وشبهت الشبكة الطاقة الاندماجية بظهور سيارات تيسلا الكهربائية التي أدّت إلى تغيير جذري في مجال السيارات والنقل.

وتفترض هذه التوقعات نجاح إثبات الجدوى التجارية في ثلاثينيات القرن الحالي.

فما هي الطاقة النووية الاندماجية "Nucelar Fusion Energy"، الموصوفة بأنها "طاقة النجوم"، والتي قد تجذب استثمارات تصل إلى 350 مليار دولار بحلول 2050، وفقا للوكالة الدولية للطاقة الذرية، وتقترب من التحول إلى أحدث مسرح في الصراع الاقتصادي بين الولايات المتحدة والصين؟

شمسٌ على الأرض يشرح رئيس كلية لندن لاقتصاديات الطاقة، الدكتور يوسف الشمري، طاقة الاندماج ببساطة قائلًا إنّها "العملية التي تُشغّل الشمس وجميع النجوم، عبر صدم نوى ذرية خفيفة مثل الديوتيريوم والتريتيوم لتكوين نواة أثقل هي الهيليوم".

ويتوافر العنصران بكثرة في الطبيعة، فنظائر الهيدروجين وهي الديوتيريوم موجودة في مياه البحر بينما يتم إنتاج التريتيوم من الليثيوم داخل المفاعل، ما يوفر إمكانات طاقة غير محدودة تقريبًا.

ويُذكّر الشمري، لفوربس الشرق الأوسط، أن تفاعل اندماج واحد "يمكن أن يطلق طاقة أكبر بنحو 10 مرات من تفاعل انشطار واحد لذرة يورانيوم، وأعلى بملايين المرات من حرق الفحم أو النفط لإنتاج الكمية نفسها من الكهرباء".

الأفضل.. والأعلى تكلفة يرى الشمري أن الاندماج يقدم "أفضل مزيج ممكن من مزايا أي مصدر طاقة معروف اليوم تقريبًا، من حيث النظافة، والأمان، وكثافة الطاقة، وقابلية التوسع".

وتتفق مع هذا التقييم مديرة شركة فيوجن إنرجي إنسايتس "Fusion Energy Insights" للمعلومات عن الطاقة الاندماجية، ميلاني ويندريدج، التي تصف الاندماج بأنه "مستقبل إنتاج الكهرباء"، مضيفة أن البشر "لن يحتاجوا بعد نجاحه إلى البحث عن مصادر جديدة للطاقة بقدر ما سيواصلون تحسين هذه التقنية وجعلها أكثر كفاءة جيلًا بعد جيل".

إلى جانب كثافة الطاقة، يتميز الاندماج بدرجة أمان مرتفعة؛ فالتفاعلات تتوقف تلقائيًا إذا اختلّت ظروف التشغيل، من دون مخاطر الانصهار أو الانهيار أو إنتاج نفايات طويلة الأمد، كما يحدث في بعض تقنيات الانشطار في المحطات النووية.

لكن هذه الصورة المشرقة تأتي مقابل ثمن باهظ، إذ يقر الشمري بأن "العيبين الحقيقيين اليوم هما أن الاندماج لم يصل بعد إلى مرحلة الجاهزية، وأن محطات الجيل الأول ستكون باهظة الثمن ومعقدة تكنولوجيًا".

وتوافقه ويندريدغ الرأي، مؤكدة أن الآلات الأولى "ستكون مكلفة للغاية" حتى تبدأ مرحلة الإنتاج.....

لقراءة المقال بالكامل، يرجى الضغط على زر "إقرأ على الموقع الرسمي" أدناه


هذا المحتوى مقدم من فوربس الشرق الأوسط

إقرأ على الموقع الرسمي


المزيد من فوربس الشرق الأوسط

منذ ساعتين
منذ 35 دقيقة
منذ 8 ساعات
منذ 4 ساعات
منذ ساعتين
منذ 7 ساعات
قناة العربية - الأسواق منذ 4 ساعات
اقتصاد الشرق مع Bloomberg منذ 6 ساعات
اقتصاد الشرق مع Bloomberg منذ 4 ساعات
قناة العربية - الأسواق منذ ساعتين
قناة العربية - الأسواق منذ 25 دقيقة
قناة العربية - الأسواق منذ ساعتين
اقتصاد الشرق مع Bloomberg منذ ساعة
صحيفة الاقتصادية منذ ساعتين