أعلنت الصين اليوم الأربعاء، معارضتها «الاستخدام العشوائي للرسوم الجمركية» و«المضايقات غير المبررة» التي تمارسها الولايات المتحدة الأميركية ضد الصناعات الصينية، وذلك رداً على خطة واشنطن لفرض تعريفات جمركية على واردات أشباه الموصلات الصينية.

وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الصينية، لين جيان، خلال مؤتمر صحفي: «إن الصين تحث الولايات المتحدة على تصحيح «ممارساتها الخاطئة»، وستتخذ إجراءات لحماية حقوقها ومصالحها المشروعة إذا مضت واشنطن قدماً في إجراءاتها»، وفق «رويترز».

«إنفيديا» تعتزم بدء شحن رقائق «إتش200» إلى الصين منتصف فبراير المقبل

واردات أشباه الموصلات

جاءت هذه التصريحات بعد أن أعلنت إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترامب، أمس الثلاثاء، عزمها فرض تعريفات جمركية على واردات أشباه الموصلات الصينية، مشيرة إلى مساعي بكين «غير المبررة» للهيمنة على صناعة الرقائق الإلكترونية.

ومع ذلك، سيتم تأجيل هذه الخطوة حتى يونيو 2027، وفقاً لبيان رسمي ذكر أن معدل التعريفة سيُعلن قبل 30 يوماً على الأقل.

ويأتي هذا القرار عقب تحقيق استمر عاماً كاملاً بموجب «المادة 301» بشأن ما تصفه الولايات المتحدة بممارسات تجارية غير عادلة تتعلق بصادرات الصين من الرقائق الإلكترونية القديمة. بدأ هذا التحقيق في عهد الرئيس السابق جو بايدن.

مهندسون يثبتون الرقائق في مصنع بمنطقة فويانغ، مقاطعة آنهوي، الصين يوم 30 نوفمبر 2024

هيمنة الصين

قال الممثل التجاري الأميركي: «إن استهداف الصين لصناعة أشباه الموصلات بهدف الهيمنة أمر غير معقول، ويُثقل كاهل التجارة الأميركية أو يُقيّدها، وبالتالي فهو يستوجب اتخاذ إجراءات قانونية».

ويُحافظ هذا التأجيل على قدرة ترامب على فرض الرسوم الجمركية، بينما يبدو أنه يُخفف من حدة التوترات قصيرة الأجل مع بكين، لا سيما وأن الصين قد فرضت قيوداً على تصدير المعادن الأرضية النادرة، وهي معادن بالغة الأهمية لسلاسل التوريد التكنولوجية العالمية، وتخضع لسيطرة صينية واسعة.

قيود على الصادرات

وفي إطار مفاوضات أوسع مع بكين لتأجيل هذه القيود على الصادرات، أرجأت واشنطن تطبيق قاعدة من شأنها تقييد صادرات التكنولوجيا الأميركية إلى وحدات تابعة لشركات صينية مُدرجة بالفعل على القائمة السوداء.

الولايات المتحدة تتجه للسماح لـ«إنفيديا» ببيع رقائق «إتش200» إلى الصين

كما بدأت الإدارة الأميركية مراجعة قد تسمح بشحن أولى دفعات رقائق الذكاء الاصطناعي من شركة إنفيديا، ثاني أقوى رقائقها، إلى الصين، وفقاً لما ذكرته رويترز في وقت سابق من هذا الشهر، على الرغم من الاعتراضات الشديدة من المشرعين والمسؤولين الأميركيين الذين يُبدون قلقهم بشأن التطبيقات العسكرية المحتملة.

هذا المحتوى مقدم من إرم بزنس