تعتبر المملكة الأردنية الهاشمية متحفاً طبيعياً وتاريخياً مفتوحاً، حيث تتشابك فيها خيوط الحضارات القديمة مع التضاريس الجغرافية المذهلة لتشكل لوحة فنية قل نظيرها. إن المرتفعات الجبلية في الأردن ليست مجرد كتل صخرية، بل هي رواة لقصص الأنبياء والقادة الذين استوطنت شعوبهم هذه الأرض منذ آلاف السنين. تمتد هذه الجبال من الشمال الخصيب وصولاً إلى الجنوب الصحراوي المهيب الذي يحتضن البتراء ووادي رم. إن استكشاف الجبال الأردنية يمنح المسافر تجربة روحية وبصرية فريدة، حيث تمتزج ألوان الصخور بظلال الغيوم، ويفوح عبق التاريخ من القلاع المتربعة فوق القمم، مما يجعل الرحلة مغامرة تجمع بين التحدي البدني والصفاء الذهني والتعمق في جذور الإنسانية التي انطلقت من هذه البقعة.
جبال عجلون والشمال: عناق القلاع والغابات في شمال الأردن، تبرز جبال عجلون كواحدة من أجمل المناطق الطبيعية التي تكسوها أشجار البلوط والزيتون المعمر. تتميز هذه المرتفعات بمناخها اللطيف، وتعد قلعة عجلون التاريخية المعلم الأبرز الذي يتربع فوق قمة جبل عوف، حيث توفر إطلالات ساحرة على غور الأردن. إن المشي في المسارات الجبلية يتيح للزائر التعرف على كرم الضيافة الأردني وتذوق المنتجات الريفية الطازجة. الاستكشاف هنا لا يقتصر على الجمال البصري، بل يمتد ليشمل الهدوء النفسي الذي يوفره صوت الرياح بين الأغصان والابتعاد عن صخب المدن، مما يجعل من جبال الشمال وجهة مثالية للسياحة البيئية المستدامة التي تحتفي بالتاريخ.
جبال الشراة والبتراء: أسرار الأنباط في الصخر بالتوجه جنوباً، تصبح الجبال أكثر صلابة، حيث تبرز جبال الشراة التي تحتضن مدينة البتراء، إحدى عجائب الدنيا.....
لقراءة المقال بالكامل، يرجى الضغط على زر "إقرأ على الموقع الرسمي" أدناه
هذا المحتوى مقدم من موقع سائح
