الرباط (د ب أ)
تشهد النسخة الحالية من كأس أمم أفريقيا بالمغرب حضوراً لافتاً للدول الأفريقية الناطقة بالبرتغالية، وهي الرأس الأخضر وأنجولا وغينيا بيساو وموزمبيق، ورغم أن النظرة الأوروبية غالباً ما تحصر البطولة في إطار التوقيت الزمني الشتوي أو المناخ المختلف، فإن الواقع الميداني يثبت أن هذه الدول بدأت تفرض منطقاً كروياً خاصاً، يعتمد على إرثها اللغوي والثقافي المشترك مع البرتغال، لكن بقالب أفريقي متجدد.
وتُعد اللغة البرتغالية في هذه الملاعب أكثر من مجرد وسيلة تواصل، إذ تحولت إلى أداة لتنظيم الأداء التكتيكي وإدارة الانفعالات داخل الملعب، حيث إنه من الملاحظ أن المنتخبات الأفريقية الناطقة بالبرتغالية، في البطولة تتّسم بالمرونة والقدرة على التكيف، مما يسمح للمدربين واللاعبين بالتعبير عن أسلوب لعب يمزج بين الانضباط الأوروبي والارتجال الأفريقي.
هذا التداخل اللغوي جعل البطولة تبدو مألوفة للمتابعين في البرتغال، ولكن بصورة أكثر حيوية وأقل تقيداً بالأنماط التقليدية الجامدة.
ويبرز منتخب الرأس الأخضر كنموذج للمنتخبات التي تلعب بهدوء وتوازن وتوزيع متقن للمجهود، حيث يظهر لاعبوه وعياً تكتيكياً كبيراً ودوراناً دقيقاً للكرة دون الوقوع تحت ضغوط التاريخ أو التوقعات الكبرى، وهو ما يمنح أداءهم خفة تفتقدها أحياناً الفرق.....
لقراءة المقال بالكامل، يرجى الضغط على زر "إقرأ على الموقع الرسمي" أدناه
هذا المحتوى مقدم من صحيفة الاتحاد الإماراتية



