جددت إيران والولايات المتحدة التزامهما بالمسار الدبلوماسي خلال اجتماع متوتر لمجلس الأمن، الثلاثاء، غير أن الهوة بين إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترامب و"الجمهورية الإسلامية" بشأن الاتفاق النووي لا تزال واسعة وعميقة.وكان من المقرر عقد الجولة 6 من المفاوضات بين واشنطن وطهران عقب الحرب التي استمرت 12 يوما بين إسرائيل وإيران في يونيو، والتي شاركت خلالها الولايات المتحدة إسرائيل في قصف مواقع نووية إيرانية، إلا أن المحادثات أُلغيت. وفي سبتمبر رفض المرشد الأعلى الإيراني علي خامنئي، أي مفاوضات نووية مباشرة مع الولايات المتحدة.لكن سفير إيران لدى الأمم المتحدة، أمير سعيد إيرواني، قال أمام مجلس الأمن إن "إيران لا تزال ملتزمة بالكامل بالدبلوماسية القائمة على المبادئ وبمفاوضات حقيقية"، مضيفا أن الأمر بات الآن بيد فرنسا وبريطانيا والولايات المتحدة "لتغيير المسار واتخاذ خطوات ملموسة وموثوقة لإعادة بناء الثقة".شروط ترامبوأوضح أن إيران ما زالت ملتزمة بالمبادئ الأساسية للاتفاق النووي المبرم عام 2015، الذي يهدف إلى منع طهران من تطوير أسلحة نووية، والذي وافقت بموجبه على تقييد برنامجها النووي مقابل رفع العقوبات.وانسحب الرئيس الأميركي دونالد ترامب عام 2018 من الاتفاق الذي أُبرم بين إيران والدول الـ5 دائمة العضوية في مجلس الأمن إلى جانب ألمانيا.وفي تبادل علني نادر بين دبلوماسيين من البلدين، قالت مورجان أورتاغوس، مستشارة البعثة الأميركية لدى الأمم المتحدة والمتحدثة السابقة باسم وزارة الخارجية، إن "الولايات المتحدة لا تزال منفتحة على محادثات رسمية مع إيران، ولكن فقط إذا كانت طهران مستعدة لحوار مباشر وذي مغزى".وأضافت أورتاغوس أن ترامب مد "يد الدبلوماسية" إلى إيران خلال ولايتيه الرئاسيتين.(أ ب)۔
هذا المحتوى مقدم من قناة المشهد
