سارة البريكية
هذا للعلم أننا كبرنا وترفعنا عن مغالطات الأمور وعن بعض البشر الذين كُنَّا يومًا ما عونًا وسندًا وذراعًا لا يلين وعقلًا مفكرًا ونورًا لا ينطفئ في حياتهم وبعد أن حققوا الغاية المرادة واجهونا بكل ما يحملون من حقد وكراهية وشنوا الحروب علينا من كل اتجاه حتى مات فينا كل ذلك الاجتهاد وذلك الحب الصادق للعمل والعطاء وذلك الشغف.
الصفعات المتتالية تصنع إنسانًا قويًا متزنًا عاقلًا ناضجًا لا يلهث خلف اللحظات المؤقتة أو الانتصارات الزائفة التي يحيط بها أولئك الذين يعانون من مرض العظمة والفشل في آنٍ واحد فمتى ما كان هناك خيانة لم تكن الأمور نابعة من القلب ولن ينجح الأمر بتاتا وحتى لو بدا أنه ناجح.
يخذلك قوم كنت يوماً ما سندا لهم ومصباحاً تدلهم على الطريق الصحيح من باب الخبرة والتجارب التي علمتك الكثير إلا أنهم لا يعلمون أنهم يحفرون قبور فشلهم الذريع ولو بدأ لهم الأمر أنهم قد بلغوا نشوة النصر ما هي إلا أوقات وسيختفي كل ذلك الوهج المؤقت فالنسيان نعمة والتخطي أعظم.
لا تنسى أن من عرفك على الناس قادر أن يغيرهم عليك ولن تغريهم لا بأموالك ولا بجبروتك ولن يرضوا إلا بالصحيح فالخطأ لا يدوم طويلا والنعرات السيئة لا تزال موجودة في مُحيطك ومن هم حولك ويعملون لمآرب أخرى.
إن التحديات والتناقضات في عالمنا كثيرة فالثقة الزائدة في كل شيء قد تكون سببًا رئيسياً في فشل حركة الحياة المعتادة ولي ذراع ذلك الساذج الذي وثق في تلك اللحظة وانتهت ثقته في آن بدل بآخرين وشُهر به هنا وهناك.
اللعبة التي لا تكون في ميدانها لن تنجح أبدا والشخص الناكر لن ينجو.....
لقراءة المقال بالكامل، يرجى الضغط على زر "إقرأ على الموقع الرسمي" أدناه
هذا المحتوى مقدم من صحيفة الرؤية العمانية
