فى السنوات الماضية وعبر مواقف متتالية مختلفة.. تشكلت لدى المواطن المصرى عمومًا والصعيدى بشكل خاص صورة جميلة لمعالى وزير الأوقاف الحالى الدكتور أسامة الأزهرى..أبرز تفاصيلها أنه شاب مصرى عالم رءوف رحيم.. لم يمنعه اعتزازه بصعيديته من أن يكون منفتحًا على العالم مقبلًا على الحياة.. صورة الصعيدى الجهم اختفت تمامًا من ظلال هذه الصور وحل محلها صورة الرجل الودود الذى يحنو على الإنسان والحيوان.. وربما أسهمت إحدى الصور التى نُشرت له وهو يداعب قطة فى تلوين تلك الصورة الجميلة للشيخ بكثير من ألوان الوداعة والنبل.
هذه الصورة يبدو أن هناك من الموظفين فى الديوان وفى سراديبه من يريد بقصد أو دون أن يفسدها.. هناك من يريد أن يعكر النهر بقرارات غير محسوبة فى توقيت صعب ويلقيها مثل كرة اللهب فى حجر الشيخ.
لقد فوجئ الفلاحون من زارعى أرض الأوقاف بأن الوزارة رفعت، دون سابق إنذار، إيجارات الأراضى بنسب وأرقام مرعبة لا يستطيع الفلاحون دفعها فى ظل ارتفاع غير مسبوق فى كلفة الزراعة.. ما يجعل عملية الزراعة نفسها أمرًا غير مُجدٍ لأى فلاح ويدفعه لترك الأرض بحثًا عن مصدر رزق آخر.. لقد ارتفع سعر الأسمدة فى العامين الأخيرين إلى ما يزيد على ألف وأربعمائة جنيه للشيكارة الواحدة.. وهو ما يزيد على خمسة أمثال السعر الذى حددته الحكومة.. وتسببت عملية شح الغاز فى الصيف الماضى فى تعطيل إنتاج مصانع الأسمدة وظهور سماسرة الكيماوى فى الأسواق، فباظت المحاصيل وانتهى الموسم الصيفى بخسائر للمزارعين أو قل معظمهم مع زيادة تالية فى أسعار المحروقات والعمال.. بمعنى أوضح، خسر الكثيرون من الأصل قبل أن يفاجئهم قرار الأوقاف برفع الإيجارات بنسب فاقت الخمسين بالمائة فى بعض المحافظات وتعدتها فى محافظات أخرى.. ليصل سعر الفدان إلى أربعين ألف جنيه فى بعض الأماكن بعد أن كان فى حدود خمسة عشر ألفًا فقط.. هذه الزيادات المهولة كنت أظنها حالات فردية أرسلها لى بعض المعارف من ريف سوهاج، وهى بالمناسبة محافظة الوزير نفسه.. لكن على مدار الأيام الماضية تلقيت اتصالات من محافظات مختلفة.. ووصل الأمر إلى مجلس الشيوخ لمناقشته، فعلمت أن.....
لقراءة المقال بالكامل، يرجى الضغط على زر "إقرأ على الموقع الرسمي" أدناه
هذا المحتوى مقدم من صحيفة الدستور المصرية
