د. ولاء حافظ -
أثبتت الدراسات العلمية أن السباحة ليست مجرد رياضة ممتعة، بل هي تمرين هوائي فعّال يدعم صحة الدماغ ويُحسّن الذاكرة والتركيز عبر تغييرات فسيولوجية حقيقية في الدماغ. وبحسب تقرير نشرته Harvard Health التابعة لكلية الطب بجامعة هارفارد، فإن النشاط البدني الهوائي يعزز تدفق الدم إلى الدماغ، ويدعم نمو خلايا عصبية جديدة، ويُحسّن الوظائف المعرفية الأساسية مثل التخطيط والذاكرة والتنبه.
وفقا لتقرير الجامعة، ذكرت نتائج الدراسة أن «التمارين الهوائية تروّج لزيادة نمو خلايا عصبية جديدة داخل الدماغ، وتخفض خطر ارتفاع ضغط الدم، وتزيد تدفق الدم إلى الدماغ، كما أنها تحسّن قدرته على تكوين اتصالات جديدة مع التعلّم».
نتائج إيجابية
كما أكد الباحثون أنه بفضل التأثير الإيجابي على الدورة الدموية والبيولوجيا العصبية، يمكن للسباحة أن:
1 - تدعم الوظائف المعرفية مثل سرعة التفكير والانتباه والتحكم الحركي.
2 - تُحسّن الذاكرة القصيرة والطويلة المدى عبر زيادة حجم الحُصين، وهي منطقة الدماغ المرتبطة بالذاكرة.
3 - تخفّف التوتر وتحسّن المزاج بفضل إفراز الإندورفين والناقلات العصبية المرتبطة بالسعادة.
وذكر الدكتور جون راتاي، أستاذ الطب النفسي بجامعة هارفارد ومؤلف كتاب «إضاءة: العلم الجديد الثوري للتمرين والدماغ» أن «عامل التغذية العصبية المشتق من الدماغ يشبه «سماداً عظمياً لدماغك»، فهو يعزّز نمو الخلايا العصبية ويُحسّن العلاقات بينها، ما يساهم في تعزيز الذاكرة والتعلّم والمزاج».
وأكد فريق البحث أن التمارين الهوائية، مثل السباحة، لا تحسّن اللياقة البدنية فحسب؛ بل تغير بنية الدماغ من الداخل، فهي ترفع مستويات بروتينات تدعم بقاء الخلايا العصبية وتجديدها، وتُحسّن مرونة الدماغ على مواجهة الشيخوخة المعرفية.
حركاتها الإيقاعية.. مهدئة
وتوصلت الدراسة إلى أن السباحة.....
لقراءة المقال بالكامل، يرجى الضغط على زر "إقرأ على الموقع الرسمي" أدناه
هذا المحتوى مقدم من صحيفة القبس
