رفيق خوري يكتب : الساعة دقت لأن تحقق دمشق ما تطلبه لنفسها وما يطلب منها ولها الأشقاء والأصدقاء سياسياً واقتصادياً وتشريعياً، فما اكتمل في الانفتاح على الخارج لا يزال ناقصاً في الانفتاح على الداخل

ملخص من الأمور المهمة التي حدثت أمران بارزان، أولهما تسليم سوريا الجديدة بأنها بلد له حدود ودولة على قياس هذه الحدود، وليست مساحة جغرافية بلا حدود في إطار أممية إسلامية، وثانيهما أن سوريا لا تتدخل في شؤون أية دولة ولا تؤذي أية دولة ولا تتعامل مع أطراف وفئات وأحزاب في أية دولة.

ليس إلغاء "قانون قيصر" في الكونغرس سوى خطوة متقدمة في رهان الرئيس دونالد ترمب على الرئيس أحمد الشرع ودور سوريا في الشرق الأوسط، ولا شيء من دون حسابات، فاعتماد "قيصر" كانت وظيفته محاصرة نظام بشار الأسد والضغط على دوري إيران وروسيا في دعمه، ولو أنه أضر بالشعب السوري بأسرع مما أسهم في اهتراء النظام وتصعيب مهمة طهران وموسكو، وإلغاؤه يحرر سوريا الجديدة من عقوبات قاسية ويربطها بالانتقال من الفلك الشرقي إلى الفلك الغربي، والعودة من الحضن الإيراني للحضن العربي بعدما كادت تنسى أنها "قلب العروبة النابض"، كما وصفها الرئيس جمال عبدالناصر.

LIVE An error occurred. Please try again later

Tap to unmute Learn more الساعة دقت لأن تحقق دمشق ما تطلبه لنفسها وما يطلب منها ولها الأشقاء والأصدقاء سياسياً واقتصادياً وتشريعياً، فما اكتمل في الانفتاح على الخارج لا يزال ناقصاً في الانفتاح على الداخل، وما يضمن الاستثمارات على المدى الطويل وفي المجالات الصناعية والزراعية والتكنولوجية، لا الاستثمارات السريعة على طريقة "اضرب واهرب"، هو تشريع قانوني دقيق وتحديد واضح للنظام الاقتصادي الحر وقيام قضاء مستقل.

والمشكلة لم تكن في "قانون قيصر" وحده بل في الفظائع التي قادت إليه، فلا مجال للكذب أمام الصورة التي تساوي ألف كلمة، بحسب قول صيني، إذ كان من السهل على النظام الادعاء أنه لم يقصف الغوطة الشرقية بالأسلحة الكيماوية، وعلى الرئيس الأميركي السابق باراك أوباما أن يتراجع عن ضربة عسكرية مقررة بالاتفاق مع فرنسا، مع معرفته أن النظام تجاوز "الخط الأحمر" الذي حدده له، وكان من الممكن الهرب من المسؤولية عن الفظائع الوحشية التي صور وقائعها فريد المذهان بأمر من الأجهزة الأمنية التي قتلت آلاف السجناء بدم بارد لو بقيت الصور محجوبة، لكن المذهان المنتسب الى الشرطة العسكرية انشق عن النظام وتمكن من الهرب إلى أميركا مع عائلته، ونشر الصور المروعة التي هزت العالم ودفعت الرئاسة الأميركية والكونغرس إلى إصدار قانون يعاقب المسؤولين وأيضاً كل من يخرق العقوبات المفروضة عليهم، وبات من المستحيل إنكار الوقائع.

التحدي أمام سوريا الجديدة صار أكبر اليوم، فالكونغرس ألغى.....

لقراءة المقال بالكامل، يرجى الضغط على زر "إقرأ على الموقع الرسمي" أدناه


هذا المحتوى مقدم من اندبندنت عربية

إقرأ على الموقع الرسمي


المزيد من اندبندنت عربية

منذ 10 ساعات
منذ 11 ساعة
منذ 11 ساعة
منذ 10 ساعات
منذ ساعة
منذ 4 ساعات
قناة روسيا اليوم منذ 9 ساعات
سي ان ان بالعربية منذ 13 ساعة
قناة CNBC عربية منذ 3 ساعات
قناة العربية منذ 14 ساعة
اندبندنت عربية منذ 11 ساعة
بي بي سي عربي منذ 5 ساعات
بي بي سي عربي منذ 6 ساعات
قناة روسيا اليوم منذ 19 ساعة