بيروت - أحمد عز الدين وبولين فاضل
وسط تغطية صحافية حاشدة طال غيابها عن قداس الميلاد في بكركي منذ 31 أكتوبر 2022، تاريخ الشغور الرئاسي، يحضر رئيس الجمهورية العماد جوزف عون اليوم إلى الصرح البطريركي في تقليد متوارث، فيشارك في القداس الاحتفالي بالميلاد الذي يترأسه البطريرك الماروني الكاردينال بشارة الراعي، قبل أن يعقدا خلوة تعقبها تصريحات صحافية للرئيس.
الرئيس جوزف عون قال خلال استقباله وفدا عراقيا رسميا: «إن عودة الجنوبيين إلى بلداتهم وقراهم هي الأولوية بالنسبة إلى لبنان، للمحافظة على كرامتهم ووضع حد لمعاناتهم المستمرة حتى اليوم».
وبعد رسالة إلى الخارج على لسان رئيس الحكومة د.نواف سلام قبل ثلاثة أيام حول جاهزية الدولة للانتقال إلى المرحلة الثانية من خطة حصر السلاح في شمال الليطاني، تأكيد آخر على لسان قائد الجيش العماد رودولف هيكل على التخطيط بدقة وتأن للمراحل اللاحقة مع قرب الانتهاء من المرحلة الأولى من خطة الجيش جنوب الليطاني.
وبين التأكيدين، كلام يدور في الكواليس عن مسعى لبناني علّ الخارج يتلقفه إيجابا ويقضي بتمديد الوقت قبل الانتقال إلى المرحلة الأدق وهي شمال الليطاني، لا سيما في ظل الرفض المتكرر لـ «حزب الله» لأي إجراء يطول سلاحه في هذه المنطقة.
والأكيد أن الزيارة المنتظرة لقائد الجيش إلى واشنطن بعد تأجيل سابق، من شأنها الإجابة عن تساؤلات كثيرة في موازاة زيارة أيضا لواشنطن لرئيس الجمهورية العماد جوزف عون الذي كشف أمام بعض زواره أنها ستحصل في الفصل الأول من السنة الجديدة.
وستتركز الاتصالات في الأيام المقبلة على آلية الانطلاق من جنوب الليطاني إلى شماله، حيث يدرس الجيش اللبناني وبالتشاور الدائم مع الحكومة والمطالبة بتوافر الغطاء السياسي لهذه الخطة الأصعب، إذ يعمل الجيش على تجنب حاجزين كبيرين: الأول هو موقف «حزب الله» الرافض تسليم السلاح خارج جنوب الليطاني، والثاني يفترض أن يشمل سحب السلاح من مخيم «عين الحلوة»، البؤرة الأمنية التي استعصت على مدى عقود نتيجة تداخل السياسة بالأمن والإرهاب فيها، بعدما تحولت لفترة غير قصيرة ملاذا للفارين من وجه العدالة.
وقال مصدر رسمي لـ «الأنباء»: «إعداد الجيش خطة بسط سلطة الدولة شمال الليطاني يأخذ في الاعتبار عدة أمور.....
لقراءة المقال بالكامل، يرجى الضغط على زر "إقرأ على الموقع الرسمي" أدناه
هذا المحتوى مقدم من صحيفة الأنباء الكويتية
