في كل عام؛ ومع اقتراب نهايته يعمد كثيرون إلى وضع خطط وأهداف وأحلام للعام المقبل، تتنوع بين أحلام شخصية أو عائلية، أو حتى على مستوى الوطن والعالم، وخطط تتناول مختلف جوانب الحياة الصحية والنفسية والعاطفية والمالية.
وفي كل مرة؛ نبدأ جميعاً العام الجديد بكثير من الحماسة، ولكن يوماً بعد يوم تبدأ هذه الحماسة بالتراجع، بل وتتحول الأحلام لدى كثيرين إلى أعباء، سرعان ما يتخلصون منها عند أول عثرة، لتتواصل الحياة كما كانت، وكأننا دفنا كل أحلامنا دفعة واحدة.
لكن الأخطر من التراجع عن الحلم، هو أن يصل الإنسان إلى مرحلة لا يملك فيها القدرة على الحلم أصلاً، فهناك فئة لم تهزم فقط في طريق تحقيق طموحاتها، بل استسلمت قبل أن تبدأ، لا تخطط ولا محاولة، ولا ترى في الغد سوى نسخة من الأمس، هؤلاء لا يعيشون بلا أحلام فحسب، بل يعيشون بلا بوصلة.
غياب الحلم يخلق حالة من التيه، فتخيل شخص تائه بلا هدف وبلا شغف، ومع الوقت قد يتحول إلى عبء على محيطه، ليس لأنه شخص سيئ بل لأنه محمّل بخيبات وتجارب فاشلة، فيبدأ بإسقاطها على الآخرين، يشكك في كل فكرة، يسخر من كل محاولة، ويحارب كل ابتكار.
هنا تبدأ العدوى الخطيرة؛ سوداوية.....
لقراءة المقال بالكامل، يرجى الضغط على زر "إقرأ على الموقع الرسمي" أدناه
هذا المحتوى مقدم من صحيفة الوطن البحرينية
