دعا المندوب الدائم لأوكرانيا لدى الأمم المتحدة أندريه ميلنيك الدول الأوروبية إلى ممارسة ضغوط على دول من الجنوب العالمي لا تدعم قرارات أوكرانيا في الجمعية العامة للأمم المتحدة، بما في ذلك عبر تقليص المساعدات المالية المقدمة لها.
وقال ميلنيك، في مقابلة مع وكالة أنباء "يوكرنفورم" الأوكرانية، اليوم /الخميس/ إن الشركاء الغربيين بحاجة إلى العمل بشكل مشترك لعكس ما وصفه باتجاه مقلق في تصويت بعض الدول، مشدداً على ضرورة "الابتعاد بشكل جذري عن النهج المتساهل تجاه دول الجنوب العالمي".
وأضاف: "حان الوقت لإظهار الحزم والتصرف بصرامة"، مشيراً إلى أنه يسعى لفرض عواقب ملموسة على الدول التي تمتنع عن دعم أوكرانيا في الأمم المتحدة.
وأوضح الدبلوماسي أن هذه العواقب قد تكون سياسية أو تتعلق بالسمعة، وقد تمتد إلى المجال الاقتصادي، بما في ذلك تقليص حجم المساعدات التنموية.
ولفت إلى أن دول الاتحاد الأوروبي ترسل مليارات اليوروهات سنوياً إلى دول الجنوب العالمي، مؤكداً ضرورة إعادة النظر في هذا النهج.
وقال إن المساعدات الأوروبية لا ترتبط حالياً بشكل متناسب بسلوك هذه الدول في التصويت داخل الأمم المتحدة، رغم أن هذا الدعم المالي يعد بالغ الأهمية لكثير منها.
وأشار ميلنيك إلى أن بعض الدول التي تصوت ضد أوكرانيا تنتمي، على حد تعبيره، إلى "محور الشر"، بما في ذلك روسيا وبيلاروس وإيران وكوريا الشمالية، لافتاً في الوقت نفسه إلى أن الصين امتنعت عن التصويت في عدد من الحالات.
وأضاف أن أي تغيير لن يتحقق دون إقناع الشركاء الأوروبيين على أعلى المستويات السياسية، معتبراً أن اعتماد الاتحاد الأوروبي على "القوة الناعمة" لم يعد كافياً.
وقال ميلنيك: "على الاتحاد الأوروبي ألا يخشى أن يُنظر إليه على أنه الطرف الصارم".
هذا المحتوى مقدم من بوابة دار الهلال
