الصومال يطلق أول انتخابات مباشرة منذ 60 عاماً وسط استنفار أمني

ينطلق اليوم الاستحقاق الانتخابي في الصومال والتي تعد أول انتخابات مباشرة يجري تنظيمها منذ قرابة 60 عاما وسط أجواء من الاضطرابات التي وقعت تحت وطأتها البلاد، وقد أعلنت السلطات في العاصمة مقديشو تدابير أمنية قصوى منعا لأي هجمات متوقعة، وفق "فرانس برس".

نظام التصويتوكان نظام التصويت قد تم إلغاؤه إثر وصول الرئيس محمد سياد بري السلطة عام 1969، واعتماد الحكم على النمط القبلي. في حين طًبق الاقتراع المباشرة في منطقة أرض الصومال "الانفصالية" بحسب الوكالة الفرنسية التي أعلنت استقلالها عام 1991، لكنها لم تحظَ باعتراف دولي.

وفي مايو 2023، أجرت ولاية بونتلاند الشمالية التي تتمتع بحكم شبه ذاتي، انتخابات محلية بالاقتراع العام، لكنها تخلت عنها لاحقا.

ووافقت الحكومة الفيدرالية في أغسطس العام الماضي على العودة إلى الاقتراع المباشر، وهي خطوة يُنظر إليها كإستراتيجية من الرئيس حسن شيخ محمود لإطالة ولايته.

من جهتها، أعلنت الحكومة نشر أكثر من 10 آلاف عنصر أمن في العاصمة التي تخوض منذ سنة 2006 حربا ضد حركة "الشباب الإسلامية" المرتبطة بتنظيم "القاعدة" الإرهابي.

ولا تزال الحرب مستعرة على بُعد 60 كيلومترا من مقديشو، حيث استعاد المسلحون أكثر من 200 قرية هذا العام، مما أدى إلى تبديد معظم المكاسب التي تحققت خلال الحملة العسكرية في عامي 2022و2023.الهجمات انخفضت

فيما تؤكد السلطات في مقديشو أن الهجمات انخفضت بنسبة 86% في العاصمة بفضل زيادة كاميرات المراقبة وتعزيز نقاط التفتيش وعناصر الشرطة الذين يرتدون ملابس مدنية لمراقبة الحشود.

ورغم ذلك، شهدت مقديشو خلال الأشهر الـ6 الماضية محاولة اغتيال فاشلة استهدفت موكب الرئيس، وقصفا قرب المطار، وهجوما على مركز احتجاز.

كما أعلنت هيئة الطيران المدني إغلاق المطار الرئيسي في البلاد الخميس، وهو اليوم الذي ستُجرى فيه الانتخابات في منطقة بنادر التي تضم العاصمة. وتُعتبر هذه الانتخابات بمثابة اختبار قبل الانتخابات الرئاسية المقررة عام 2026، في نهاية ولاية حسن شيخ محمود.

وتقاطع أحزاب المعارضة الرئيسية الانتخابات متهمة الحكومة باتخاذ "إجراءات انتخابية أحادية".

ومن المتوقع أن يتوجّه نحو 400 ألف ناخب مسجّل من أصل أكثر من مليوني نسمة في المنطقة، إلى صناديق الاقتراع، بحسب لجنة الانتخابات. وسيختار الناخبون من بين 1600 مرشح يتنافسون على 390 مقعدا محليا.

وفي معرض شرحه عن الإجراءات الأمنية، بما في ذلك القيود المرورية ونقل الناخبين إلى مراكز الاقتراع بالحافلات، أشاد رئيس المفوضية الانتخابية الصومالية عبد الكريم أحمد حسن، بما وصفه "لحظة عظيمة للشعب الصومالي".

ومع ذلك، أبدت المحللة الأمنية سميرة غايد شكوكا، واصفة الانتخابات بأنها "مرتّبة" لإعطاء انطباع بأنّ الديمقراطية سائدة.

وقالت لـ"فرانس برس" إنّ "المشاركة المدنية شبه معدومة".

وبحسب تقرير لمنظمة "إنترناشونال كرايسيس غروب" صادر في سبتمبر، يعيد الوضع الراهن في الصومال التذكير بالأزمة السياسية في عهد محمد عبد الله فرماجو. فقد اندلعت عام 2021 اشتباكات بين فصائل قبلية بعد فشله في تنظيم انتخابات برلمانية ورئاسية قبل انتهاء ولايته.

ومع اقتراب الموعد، لم يتم التوصل إلى توافق بشأن كيفية إجراء الانتخابات البرلمانية والرئاسية لعام 2026، بينما تُهدد المعارضة بتنظيم عملية موازية إذا أصرت الحكومة على إجراء اقتراع مباشر.۔


هذا المحتوى مقدم من قناة المشهد

إقرأ على الموقع الرسمي


المزيد من قناة المشهد

منذ 4 ساعات
منذ 3 ساعات
منذ 3 ساعات
منذ 3 ساعات
منذ 6 ساعات
منذ 3 ساعات
صحيفة الشرق الأوسط منذ 10 ساعات
سكاي نيوز عربية منذ 9 ساعات
قناة العربية منذ 18 ساعة
قناة CNBC عربية منذ 12 ساعة
قناة روسيا اليوم منذ 18 ساعة
قناة روسيا اليوم منذ 7 ساعات
قناة العربية منذ ساعة
التلفزيون العربي منذ 13 ساعة