يوسف غيشان يعيد كتابة الهامش في روايته "ملحمة عَالهامش"

عزيزة علي عمّان- يستعيد الكاتب الساخر يوسف غيشان في روايته "ملحمة عَالهامش"، الطفولة لا بوصفها زمنًا منقضيًا، بل كمنبع سردي حيّ، تتداخل فيه السخرية بالحكمة، والضحك بالتأمل الوجودي.

روايته التي صدرت عن دار الأهلية للنشر والتوزيع، وجاءت في سبع عشرة لوحة. كُتبت على تخوم الذاكرة، وأُعيد اكتشافها بعد عقود، لتقدّم نصًا يتجاوز الحنين إلى مساءلة الزمن، وتفكيك ما يصنعه النسيان من حقائق بديلة، في سردٍ يحتفي بالهامش ويمنحه مركز الحكاية.

وفي مستهل الرواية يقدّم غيشان فصلًا بعنوان "أما قبل"، يوضح فيه أن هذه المخطوطة التي عثر عليها كانت ضمن أوراقه المهملة منذ ما يقارب خمسين عامًا، قائلاً: "كنت قد نسيته، وربما تناسيته طوال هذه العقود، لأني ضعت بعد إنهائه بين شعاب وادي عبقر، وشغلني الشعر عن خربشاتي القديمة، ثم هجرني الشعر، على عادته مع أنصاف الموهوبين".

ويضيف: "فتحت هذا المخطوط العتيق، المكتوب بالقلم الرصاص طبعًا على صفحات دفاتر مدرسية، فوجدت فيه ذكرياتي الطازجة عن تلك الفترة. لا أخفيكم أنني كنت قد استخدمت تلك الذكريات في كتاباتي الساخرة، لكنني وجدت فيه من السواليف والأحداث ما يثبت أنني نسيتها جزئيًا أو كليًا، أو تشوّهت صورتها في ذاكرتي".

عندما عرضتُه على الأصدقاء تجاهله معظمهم، ولا ألومهم؛ فلغته طفولية تقريبًا، وكأنه حدوثة طويلة أو متوالية قصصية غير متماسكة. غير أن بعضهم ألحّ عليّ بنشره، معتبرين أن لغة الطفل المراهق الذي كتبه هي الأنسب لهذا النوع من القصص رغم ما فيها من هنات.

وشكر الأصدقاء: نزيه أبو نضال، جلال برجس، ياسر قبيلات، وزهير أبو شايب؛ عصابة الأربعة الذين طالبوني بنشره وألحّوا حتى رضختُ لهم. ولا يفوتني أن أشكر مختبر السرديات الأردني، الذي عقد ورشة لمناقشة المخطوط ضمن برنامج ما قبل النشر، شارك فيها عدد من الأديبات والنقاد والقراء، وأسهمت هذه المناقشة في تحسين النص.

بقول؛ كنتُ أنا المراهق الذي كتب هذه الخربشات، وقد ضمّنتها رسالة شخصية مني إليّ، فآثرتُ إدراجها على شكل ملحق في نهاية الكتاب، لعدم وجود علاقة مباشرة لها بالسرد الروائي، ويمكن للقارئ أن يهملها دون أن يخسر شيئًا.

وعلى غلاف الرواية كتب الشاعر زهير أبو شايب، مشيرًا إلى أن رواية "ملحمة عَالهامش"، ليوسف غيشان "يمكن استعارة ميلان كونديرا للقول إن رواية يوسف غيشان هذه هي "كتاب للضحك وللنسيان"؛ إذ تأخذنا إلى ذلك العالم الطفولي الخِصب الذي تدور فيه الأحداث بكل مفارقاته ومرحه، وكائناته التي لا تحتمل الخفة فحسب".

ويضيف: "ويمكن استعارة نيتشه، بتصرّف، للقول إنها شكلٌ من أشكال الحكمة المرِحة، حيث يسخر النص بذكاء وشجاعة فكرية من تلك الصور المتجهمة الراكدة التي يرسمها المجتمع لنفسه، ومن حياةٍ لا يرشح منها سوى الألم، ويفتح بابًا للسر يفضي إلى ذلك الهامش المدهش، الذي يبدع فيه المسيحي العربي الأردني ملحمة وجوده البسيط والثرّ في آنٍ معًا؛ لا.....

لقراءة المقال بالكامل، يرجى الضغط على زر "إقرأ على الموقع الرسمي" أدناه


هذا المحتوى مقدم من صحيفة الغد الأردنية

إقرأ على الموقع الرسمي


المزيد من صحيفة الغد الأردنية

منذ 3 ساعات
منذ 5 ساعات
منذ 3 ساعات
منذ 3 ساعات
منذ ساعتين
منذ 3 ساعات
خبرني منذ 11 ساعة
صحيفة الرأي الأردنية منذ ساعة
خبرني منذ 12 ساعة
صحيفة الغد الأردنية منذ 3 ساعات
خبرني منذ 6 ساعات
صحيفة الرأي الأردنية منذ 3 ساعات
خبرني منذ 12 ساعة
خبرني منذ 14 ساعة