الصحافة الاقتصادية رغم مرور أكثر من نصف قرن على استحداثها في الصحف والمجلات العالمية، إلا أن الحديث عنها يظل متجددًا كل حين، يظل البعض يعتقدون أنها مجرد عِلم ينبغي نقله بحذافيره حرصًا على دقة التوصيل، ونزاهة التعاطي، وعدم الإخلال بالمحتوى.
في السابق كنا نتحدث عن الصحافة الاقتصادية من زاوية التبسيط غير المخل بالمعنى، والتسهيل على القارئ باستخدام لغة وسط ما بين رهبة المصطلح و مرونة اللفظ، ثم بين حرفية الرقم والقدرة على الوصول به إلى المتلقي. في السابق كنا نتحدث عن أشكال مختلفة لابد أن تحترفها الصحافة الاقتصادية إنقاذًا للقارئ من التطويل الممل، والتعمق المُخل، حيث ابتكرنا من بين ما ابتكرنا الفيتشر أي القصة القصيرة للحدث الاقتصادي بدلًا من الدراسات المطولة التي تطرد الباحث عن المعلومة بعيدًا عنها، واتبعنا تقليدًا لـ الإكونومست المجلة العالمية المتخصصة في عالم المال والأعمال، حيث كان الاختراع معجبًا بالصورة التقليدية قبل أن تتحول إلى رقمية ، وكانت الاستعانة باللغة الأدبية والبلاغة الاسترشادية في التعبير عن المكنون الاقتصادي غير المتداول أحيانًا، والصعب أحيانًا أخرى، ثم انتقلنا إلى ما نطلق عليه سرديًّا الجُمل القصيرة والأخبار السريعة، واللقطات الموحية لفظًا وتصويرًا واستعانة بالسيناريو القصصي الذي تستخدمه صناعة السينما بإتقان ومهارة واحتراف.
ثم جاءت الصحافة الرقمية وتلك التي لعبت دورًا ثوريًّا في إخراج الصحافة الاقتصادية من رتابتها، عن طريق كتابة التقارير والأعمدة التي تلقي الضوء على قضية اقتصادية محددة، من دون إقحام هذه القضية في تفريعات لا لزوم لها، أو تفاصيل لا طائل منها.
و.. هنا بدأت الصحافة الاقتصادية تتراجع في صحافتنا العربية بعد رحيل الجيل العملاق المزود.....
لقراءة المقال بالكامل، يرجى الضغط على زر "إقرأ على الموقع الرسمي" أدناه
هذا المحتوى مقدم من صحيفة البلاد البحرينية
