تُعرّف تمارين الضغط المنخفض كنهج حديث في مجالات اللياقة والعلاج الطبيعي يركز على تقليل الضغط الداخلي في منطقة البطن أثناء التنفس بدلاً من زيادته كما في التمارين التقليدية. تعتمد هذه التمارين على تعليم الشخص سحب البطن إلى الداخل مع تحكّم كامل في التنفّس، ما ينشّط عضلات الجذع العميقة التي تحيط بالعمود الفقري وتعمل كدرع واقٍ للعضو الداخلية. يبدأ التطبيق بتفريغ الرئتين من الهواء خلال الزفير الكامل، ثم يُتبع بانقباض لطيف للبطن إلى الداخل مع حبس النفس لبضع ثوانٍ قبل العودة إلى التنفّس الطبيعي. مع تكرار الجلسات، يزداد التحكم العضلي وتتحسن مرونة الحجاب الحاجز ويزداد الاستقرار الداخلي للجسم.
لأداء التمارين بصورة صحيحة يجب أن تكون المساحة هادئة ومكان التمرين مريحًا، ويفضَّل ممارستها صباحًا على معدة فارغة. يجلس الشخص أو يستلقي بوضعية مريحة مع ظهر مستقيم، ثم يأخذ شهيقًا طبيعيًا عبر الأنف ويخرج الهواء ببطء حتى تفريغ الرئتين تمامًا. بعد انتهاء الزفير، يُسحب البطن إلى الداخل كما لو أنه يلتصق بالعمود الفقري، مع حبس النفس لبضع ثوانٍ ثم يعود التنفّس تدريجيًا إلى طبيعته. يكرّر التمرين من 5 إلى 10 مرات مع فترات راحة بسيطة بين المحاولات، ومع التقدم يمكن الانتقال إلى وضعيات إضافية مثل الجلوس أو الوقوف أو وضعية البلانك الخفيفة دون إجهاد أو تسريع للحركات.
الفوائد الصحية الرئيسية تقوية عضلات الجذع والظهر تعني تقليل الضغط الواقع على منطقة البطن، وهو ما ينعكس في تعزيز استقرار العمود الفقري ومنع الإصابات المزمنة. تعتمد هذه التمارين على استهداف العضلات العميقة المحيطة بالعمود الفقري لتوفير جدار داخلي داعم. يؤدي ذلك إلى تحسين الوضعية أثناء الحركة اليومية وتخفيف الإجهاد على الظهر. مع تكرار التمارين، تتحسن القدرة على التحكم في الاستقرار الجسدي حتى في وضعيات التمرين الخفيفة.
تحسين عملية التنفّس يعتمد على التنسيق الدقيق بين عضلات جدار البطن والحجاب الحاجز، وهو ما يوسع القدرة التنفّسية ويزيد من كفاءة استيعاب الأكسجين. ينعكس ذلك في تحسين الأداء البدني اليومي وتقليل الإجهاد التنفسي أثناء المجهود. مع التكرار، يصبح التنفّس أكثر اتزانًا وتوازنًا مع حركة الجذع، ما يعزز الاستقرار الكلي للجسم. تزداد قدرة الشخص على التحكم.....
لقراءة المقال بالكامل، يرجى الضغط على زر "إقرأ على الموقع الرسمي" أدناه
هذا المحتوى مقدم من الإمارات نيوز
