من النفط إلى التكنولوجيا.. هل تعيد الخوارزميات تشكيل اقتصاد الخليج؟. د.طاهر الحصري taher_ibrahim. للاطلاع على

عندما اكتُشف النفط في القرن الماضي منح القدرة على التأثير في أسعار الطاقة العالمية، ومع الانتقال إلى عصر تكنولوجيا الخوارزميات باتت القدرة على التأثير في البنية الرقمية هي التي ستحدد شكل الاقتصاد العالمي في القرن القادم.

وكما كان النفط يتحرك ويحرك معه العالم، فإن الخوارزميات أصبحت مورداً لا غنى عنه، فحينما يتقاطع الاقتصاد مع التكنولوجيا، والبيانات مع الحوسبيات، فإن المستقبل سيكون ملكاً لمن بيده مفاتيح الثورة الرقمية.

الخليج العربي بدوله السّت (السعودية، الإمارات، الكويت، قطر البحرين، عمان) يعيش اليوم ثورة هائلة تتقاطع فيها كل العناصر السابقة؛ لذا يمكن القول إن الخوارزميات، وفي المقدمة منها الذكاء الاصطناعي ليست مجرد فرصة اقتصادية، بل مشروع إستراتيجي يعيد تشكيل الاقتصاد العالمي، حيث ينطلق الخليج بقوة وثبات لتأمين موقعه وسط هذا العالم.

محاور إستراتيحية وطفرة غير مسبوقة

قال خبير العلاقات الدولية والاقتصاد السياسي أبوبكر الديب: «تحوّلت السعودية والإمارات وقطر والبحرين والكويت وعُمان إلى محاور إستراتيجية في خريطة الخوارزميات العالمية، وباتت تتنافس الشركات الكبرى على إنشاء سُحب وطنية، ومراكز بيانات، ومعامل ذكاء اصطناعي تخدمها وتُعيد تعريف مفاهيم السيادة الرقمية والتنمية البشرية، إذ تشهد دول الخليج طفرة في إنشاء مراكز البيانات، فالسعودية أعلنت توسيع قدرتها الرقمية إلى 3.3 غيغاواط بحلول 2030م، والإمارات استثمرت 1.5 مليار دولار، وخصّصت 5.3 مليار دولار لإطلاق منطقة سحابية بحلول 2026م، وأنشأت مركز تميز للذكاء التوليدي، كما تسعى الحكومات الخليجية لتحقيق الاستقلال الرقمي عبر استضافة البيانات محلياً وإدارة البنى التحتية من داخل المنطقة، والشركات، التي تضمن الإقامة المحلية والامتثال التشريعي، هي الأكثر جذباً للعقود الحكومية الإستراتيجية».

النفط الجديد والعصر الرقمي

وأضاف الديب: «من يملك القدرة الحسابية يملك المستقبل؛ لذا فإن المعالجات الحوسبية تعتبر هي النفط الجديد للعصر الرقمي، فمن يسيطر على إنتاجها أو توريدها يمتلك القوة الاقتصادية في القرن القادم؛ لذلك تستثمر دول الخليج في مشاريع حوسبة عملاقة تعتمد على الطاقة النظيفة لتغذية اقتصاد الذكاء الاصطناعي».

وأشار إلى أنه بحسب تقرير (بي. دبليو. سي)، يعتبر نقص الكفاءات عائقاً أمام تبنّي الذكاء الاصطناعي ليس في دول الخليج فقط بل في العالم أجمع، ولذلك أطلقت شركات عالمية صندوق مطورين بقيمة مليار دولار لدعم المواهب، وتدير شركات كبرى برامج تدريب جامعية في السعودية والإمارات، كما تُقدّم دورات في حوكمة الذكاء الاصطناعي، نيوم تمثل اقتصاداً خوارزمياً ذاتي الإدارة في السعودية، ودبي أطلقت نظام توأم رقمياً يدير المدينة لحظياً، إضافة إلى وجود الشركات العالمية بإمكاناتها الجبارة في كل من الدوحة وأبوظبي توفر الشبكات الذكية والأمن السيبراني.

تكنولوجيا المعلومات والمشاريع الإلكترونية

وأفاد الديب بأن «قيمة سوق تكنولوجيا المعلومات والاتصالات في الكويت قُدِّرت بـ22.48 مليار دولار في 2023م، ومن المتوقع أن تصل إلى 39.83 مليار دولار في السنوات الخمس القادمة، كما يتمتع قطاع الاتصالات في الكويت بتطور كبير بفضل خدمات الجيلين الخامس والسادس، وكابلات الألياف الضوئية، والاتصال عبر الأقمار الصناعية، ويخضع قطاع تكنولوجيا المعلومات والاتصالات لهيئة تنظيم الاتصالات وتقنية المعلومات، التي تتعاون لإطلاق مشاريع الحكومة الإلكترونية وتكنولوجيا الحكومة، مع استهداف بناء مركز بيانات وطني ورقمنة أكثر من 90% من الخدمات الحكومية خلال السنوات الخمس القادمة».

محاور تمويل ومستكشفات الاقتصاد

وذكر الديب أن سلطنة عُمان «حققت تقدّماً ملحوظاً أيضاً في مؤشّرات مستكشف الاقتصاد الرقمي حسب نتائج النسخة الثانية من.....

لقراءة المقال بالكامل، يرجى الضغط على زر "إقرأ على الموقع الرسمي" أدناه


هذا المحتوى مقدم من صحيفة عكاظ

إقرأ على الموقع الرسمي


المزيد من صحيفة عكاظ

منذ 11 ساعة
منذ 11 ساعة
منذ 4 ساعات
منذ ساعة
منذ 5 ساعات
منذ 8 ساعات
صحيفة عكاظ منذ 4 ساعات
قناة الإخبارية السعودية منذ 14 ساعة
صحيفة عكاظ منذ 11 ساعة
صحيفة سبق منذ 17 ساعة
صحيفة الاقتصادية منذ 12 ساعة
صحيفة سبق منذ 15 ساعة
صحيفة عاجل منذ 28 دقيقة
صحيفة عكاظ منذ 23 ساعة