د. حمد محمد علي ياسين يكتب - البروفيسور حسين دشتي: أثر لا يتقاعد

في لحظات التقاعد، لا نودِّع شخصيةً بقدر ما نقف احتراماً لمسيرة، ولا نغلق فصلاً بقدر ما نقرأ أثره فيمن مرَّوا به. ومع تقاعد البروفيسور حسين محمد دشتي، نستعيد تجربةً علميةً وإنسانيةً أسهمت في تشكيل التعليم الطبي بالكويت، وتركت بصمتها في أجيالٍ من الأطباء والباحثين.

بدأت رحلة البروفيسور دشتي من بيئة كويتية تقليدية، وتدرَّج في تعليمه بين المدرسة الجعفرية، ثم المباركية، وثانوية الشويخ، قبل أن يشق طريقاً غير مألوف، آنذاك، لدراسة الطب في مدينة مومباي بالهند أواخر الستينيات. هناك، في مدينة بعيدة ثقافياً وجغرافياً، تبلورت أول ملامح شخصيته العلمية المنفتحة، قبل أن يعود إلى الكويت طبيباً عام 1975. ولم تتوقف رحلته عند هذا الحد، إذ واصل تخصصه الدقيق في الجراحة بجامعة لوند في السويد، حيث نال درجة الدكتوراه عام 1986، في تجربةٍ أكاديميةٍ أوروبية صقلت منهجه البحثي، ورسَّخت إيمانه بدور العِلم في خدمة الإنسان.

لكن قيمة البروفيسور دشتي لا تختزل في شهاداته، ولا في سيرته البحثية فقط، بل تتجلَّى في دوره المحوري في إنشاء وبناء كلية الطب بجامعة الكويت. فقد كان من الجيل المؤسس الذي تحمَّل مسؤولية وضع اللبنات الأولى للتعليم الطبي الأكاديمي، في زمنٍ كانت التجربة لا تزال قيد التشكُّل. تولَّى رئاسة قِسم الجراحة في فترتين مفصليتين، وترأس قِسم التشريح، وشغل منصب نائب عميد كلية الطب، وشارك بفاعلية في لجان المناهج والترقيات والتقييم، مساهماً في ترسيخ تقاليد أكاديمية.....

لقراءة المقال بالكامل، يرجى الضغط على زر "إقرأ على الموقع الرسمي" أدناه


هذا المحتوى مقدم من صحيفة الجريدة

إقرأ على الموقع الرسمي


المزيد من صحيفة الجريدة

منذ ساعة
منذ 11 ساعة
منذ 13 دقيقة
منذ 48 دقيقة
منذ 23 دقيقة
منذ 8 دقائق
صحيفة الأنباء الكويتية منذ 10 ساعات
صحيفة الراي منذ ساعة
صحيفة الوطن الكويتية منذ 13 ساعة
صحيفة الأنباء الكويتية منذ 10 ساعات
صحيفة الأنباء الكويتية منذ 17 ساعة
صحيفة الوطن الكويتية منذ 20 ساعة
صحيفة الجريدة منذ 16 ساعة
صحيفة الراي منذ 18 ساعة