العرض والطلب يشيران إلى انخفاض مستمر في أسعار النفط

إنشاء ملخص باستخدام الذكاء الاصطناعي الخلاصة تشهد سوق النفط فائضاً كبيراً مع زيادة إنتاج دول أوبك والمنتجين الجدد مثل غيانا والبرازيل، مما أدى إلى انخفاض أسعار النفط إلى مستويات لم تشهدها منذ سنوات. هذا الانخفاض مفيد للمستهلكين ويخفض تكاليف الوقود، لكنه يضغط على ميزانيات الدول المنتجة. التوترات الجيوسياسية تؤثر على السوق، والتوقعات تشير إلى استمرار الفائض في 2026 مع تحديات في تحقيق التوازن. جارٍ إنشاء ملخص للمقال...

في كل يوم تقريباً، تصل ناقلة نفط إلى سواحل غيانا لتحميل شحنة نفطية يُمكن أن تصل إلى مشترٍ في أي مكان تقريباً على سطح الأرض. ويُعدّ هذا التدفق الهائل للشحنات لافتاً للنظر، خاصةً تخمة في أسواق النفط والأسعار متجهة إلى الانخفاض وأن غيانا لم تكن تنتج برميلاً واحداً من النفط قبل بضع سنوات فقط.

على الجانب الآخر من العالم، في موانئ الإمارات العربية المتحدة، التي تصدّر النفط منذ ستينيات القرن الماضي، هناك أيضاً تدفق مستمر للسفن التي ترسو لتحميل النفط. وقد صدّرت ثالث أكبر دولة منتجة للنفط في منظمة أوبك الشهر الماضي أكبر كمية من النفط الخام منذ سنوات.

LIVE An error occurred. Please try again later

Tap to unmute Learn more تُقدّم هاتان الدولتان معاً بعضاً من أوضح المؤشرات على وجود فائض كبير في سوق النفط. ويُكثّف المنتجون القدامى والجدد على حدّ سواء إنتاجهم فيما تبحث روسيا عن مشترين لنفطها الخاضع للعقوبات، ما يؤدي إلى وصول كمية قياسية من النفط الخام إلى محيطات العالم بلغت 1.3 مليار برميل.

تتجه أسعار النفط القياسية نحو تسجيل أكبر خسارة سنوية لها منذ الجائحة، بينما انخفض سعر البنزين في الولايات المتحدة إلى أقل من 80 سنتاً للتر لأول مرة منذ عام 2021.

هذا الانخفاض خبر سار للمستهلكين وللساسة الذين لديهم مخاوف بشأن غلاء المعيشة، ومنهم الرئيس الأميركي دونالد ترمب. ولكنه يمثّل أيضاً هاجساً اقتصادياً لبعض أكبر المنتجين، مثل روسيا والسعودية. مع انخفاض سعر النفط إلى مستوى ما كان عليه قبل نحو عقد، دون احتساب التضخم.

مخاطر انخفاض الأسعار على المنتجين يتوقع جميع تجار النفط الكبار في العالم تقريباً فائضاً في المعروض في سوق النفط مطلع العام المقبل، والسؤال الوحيد هو: ما مقدار هذا الفائض؟ تقدّر وكالة الطاقة الدولية أن الإنتاج قد يتجاوز الاستهلاك بنحو 3.8 مليون برميل يومياً في عام 2026. ويتوقع كثير من التجار أرقاماً أدنى لكن يُتوقع أن ترتفع مستويات التخزين.

عندما يحدث ذلك، عادةً ما تنخفض أسعار النفط. انخفض سعر خام برنت، وهو المعيار العالمي، بنسبة 20% هذا العام إلى نحو 60 دولاراً للبرميل. وقالت شركة ترافيغورا (Trafigura)، إحدى أكبر شركات تجارة السلع في العالم، إن أسعار النفط قد تبقى في حدود 50 دولاراً حتى منتصف العام قبل أن تتعافى بحلول نهاية عام 2026.

وقال بن لوكوك، الرئيس العالمي لقسم النفط في الشركة في مقابلة: الجميع في السوق متفقون على ما يحدث. ينبغي أن تكون الأسعار أقل، لكن لا يمكن حدوث ذلك بسبب استمرار الحرب في أوكرانيا".

ما تزال سوق النفط حساسةً تجاه الصراعات الجيوسياسية التي قد تدفع أسعار العقود المستقبلية إلى الارتفاع في أي يوم. ولا يزال التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار بين أوكرانيا وروسيا، الذي قد يضيف مزيداً من البراميل الروسية إلى السوق في حال تخفيف العقوبات، بعيد المنال.

لقد تصاعدت التوترات بين الولايات المتحدة وفنزويلا، حيث أمر ترمب بفرض حصار على ناقلات النفط الخاضعة للعقوبات من وإلى الدولة الواقعة في أميركا الجنوبية. قد يؤدي التقارب أو تغيير النظام في البداية إلى ارتفاع الأسعار، ولكنه سيؤدي في نهاية المطاف إلى زيادة المعروض في السوق.

إن أي انخفاض مستمر في الأسعار العام المقبل سيعود إلى حجم الزيادات في المعروض التي تظهر، وهي تتجاوز بسرعة نمو الاستهلاك غير المتكافئ. لم ينخفض متوسط سعر خام برنت عن 60 دولاراً للبرميل لمدة عام كامل منذ عام 2020، وقبل ذلك، كانت آخر مرة انخفض فيها عن هذا المستوى في عام 2017.

زيادة في إنتاج دول أوبك لقد دأبت منظمة الدول المصدرة للنفط (أوبك) وحلفاؤها، بقيادة السعودية وروسيا، على زيادة الإنتاج بشكل مطرد منذ مطلع هذا العام. وضخت البرازيل مستوى قياسياً جديداً بلغ 4 ملايين برميل يومياً في أكتوبر، بينما تقترب الأسعار في كندا من أدنى مستوياتها منذ مارس مع تزايد الإنتاج. وقد ساهمت طفرة النفط الصخري في الأرجنتين في دعم إنتاج أميركا الجنوبية، وتضخ الصين الآن ما يقارب كمية البراميل التي يضخها العراق، أحد عمالقة أوبك.

في الولايات المتحدة، حيث يُعدّ رفع الإنتاج ركيزة أساسية في أجندة الرئيس ترمب للطاقة، يُتوقع أن يصل إجمالي إنتاج النفط إلى مستوى قياسي جديد هذا العام، وأن يستمر في تخوم هذا المستوى العام المقبل. إن أسعار النفط الخام على ساحل الخليج، موطن أكبر مجمع لتخزين النفط الخام ومركز تكريره ومنطقة تصديره في البلاد، تشير إلى وجود فائض في المعروض.

وقال فريدريك لاسير، الرئيس العالمي للأبحاث في مجموعة غونفور (Gunvor Group) لتجارة السلع: "إذا استثنينا روسيا، فإن باقي المساهمين الرئيسيين في نمو المعروض العام المقبل يسيرون على المسار الصحيح لتحقيق ما تتوقعه السوق".

حتى أن منتجي النفط الخاضعين للعقوبات يحافظون على تدفقات قوية راهناً. لقد صنّفت الولايات المتحدة مئات السفن والأفراد والشركات ضمن عقوباتها المفروضة على إيران وفنزويلا وروسيا. مع ذلك، فإن الشحنات القادمة من إيران، التي غالباً ما تكون مخفية عن الأنظار بإطفاء السفن لأجهزة الإرسال والاستقبال عبر الأقمار الصناعية، في طريقها لتحقيق أعلى متوسط سنوي لها منذ عام 2018.

في فنزويلا، كانت الكميات تتجه نحو تسجيل أعلى مستوى لها منذ عام 2019 قبل الحصار الأميركي الأخير، وقد شحنت روسيا للتو أكبر كمية من النفط في أسبوع واحد منذ غزوها لأوكرانيا.

وما زالت براميل النفط الروسية تجد مشترين في الهند والصين، اللتين تستوردان مجتمعتين ما قيمته أكثر من مليار دولار من النفط الخام يومياً، وتجذب إمدادات لحماية المستهلكين من التضخم.

وبحسب شركة أرغوس ميديا (Argus Media)، يصل النفط الروسي إلى الموانئ الهندية بأكبر خصومات منذ عام 2023، ما يقلل من فاتورة الاستيراد الضخمة التي تُثقل كاهل الروبية.

وتعني زيادة الصادرات من منتجي أوبك وخارجها وجود كميات أكبر من النفط في طريقها أو بانتظار بيعها، حيث يبحث المنتجون عن مشترين لشحناتهم، بحسب مويو شو، كبيرة محللي النفط الخام لدى شركة كبلر (Kpler)، حيث تقول إن "المستويات المتزايدة للنفط في الموانئ تشير إلى فائض في المعروض".

النتيجة: بنزين رخيص يسهم انخفاض أسعار العقود المستقبلية لخام برنت -التي تجاوزت 80 دولاراً في أوائل يناير- في خفض تكاليف الوقود للمستهلكين. تتجه أسعار البنزين والديزل في المملكة المتحدة نحو أدنى متوسط سنوي لها منذ عام 2021.

في الولايات المتحدة، انخفض متوسط السعر على متسوى البلاد إلى حوالي 77 سنتاً للتر، مقارنةً بذروة تجاوزت 1.29 دولار للتر في عام 2022 بعد الغزو الروسي لأوكرانيا، وفقاً للجمعية الأميركية للسيارات. ويُعدّ هذا الأمر بمثابة مكسب لترمب، الذي وعد مراراً بخفض أسعار البنزين خلال حملته.....

لقراءة المقال بالكامل، يرجى الضغط على زر "إقرأ على الموقع الرسمي" أدناه


هذا المحتوى مقدم من اقتصاد الشرق مع Bloomberg

إقرأ على الموقع الرسمي


المزيد من اقتصاد الشرق مع Bloomberg

منذ 4 ساعات
منذ 20 دقيقة
منذ 5 دقائق
منذ 3 ساعات
منذ ساعتين
منذ ساعة
قناة CNBC عربية منذ 10 ساعات
اقتصاد الشرق مع Bloomberg منذ ساعة
صحيفة الاقتصادية منذ 12 ساعة
قناة CNBC عربية منذ 8 ساعات
فوربس الشرق الأوسط منذ 22 دقيقة
قناة CNBC عربية منذ 15 ساعة
اقتصاد الشرق مع Bloomberg منذ 4 ساعات
اقتصاد الشرق مع Bloomberg منذ 14 ساعة