بعد أيام ساخنة خصوصا في مدينة حلب وفي تطور جديد وبارز أكد مظلوم عبدي القائد العام لـقوات سوريا الديمقراطية "قسد"، أمس، التزامه باتفاق 10 مارس 2025 الذي ينص على اندماج القوات الكردية في الدولة السورية وإنهاء الإدارة الذاتية للقوات الكردية.

تصريحات جديدة لمظلوم عبدي

وعلى هامش اجتماع الهيئة الاستشارية لدعم لجنة التفاوض في شمال وشرقي سوريا، أعاد مظلوم عبدي في تصريحات نقلتها وسائل الإعلام السورية تأكيد استمرار الحوار المكثّف مع الحكومة السورية في دمشق حول صيغة دمج قواته داخل مؤسسات الدولة، خصوصاً وزارتي الدفاع والداخلية، في إطار تنفيذ اتفاق 10 مارس 2025

وقال عبدي من الحسكة إن الإصرار المشترك والإرادة القوية للإسراع في تطبيق بنود الاتفاق تمثل الجانب الأهم في المحادثات الجارية، مشدداً على أن النقاشات تشمل آليات التنفيذ في دمشق.

لكن عبدي شدد في المقابل على أن عدداً من القضايا السياسية والدستورية "ما زال يحتاج إلى وقت وحوارات أعمق".

وتأتي تصريحات عبدي بعد أيام من اشتباكات دموية عاشتها مدينة حلب أسفرت عن مقتل وجرح أكثر من 25 شخصا ووجهت أصابع الاتهام لـ"قسد" بالوقوف وراء قصف المدينة وهو ما تنفيه الأخيرة مؤكدة أن هناك محاولة لتوريطها في ما حدث.هدوء حذر

ويسود هدوء حذر منذ الأسبوع الماضي مدينة حلب وتقول سلطات دمشق إنها لن تتسامح مع كل من يحاول أن يعبث بأمن المواطنين.

وبين مظلوم عبدي وقوات سوريا الديمقراطية ودمشق تباينات واضحة، إذ ترى الحكومة أن على "قسد" تسليم السلاح والاندماج الكامل في الجيش السوري الموحد، بينما يتمسك عبدي بشروط تتضمن حولاً سياسية واسعة وضمانات دستورية لقضية الحكم المحلي والحقوق الثقافية للسكان في شمال وشرق سوريا.

وبالرغم من تأكيد عبدي على دعم وحدة سوريا وسلامتها، فإن الخلاف العميق حول النظام السياسي والتوزيع الأمني العسكري لا يزال يعرقل تنفيذ اتفاق 10 مارس الذي انتهت آجاله.(المشهد)۔

هذا المحتوى مقدم من قناة المشهد