واصلت الهيئة العامة لقصور الثقافة، برئاسة اللواء خالد اللبان، فعاليات ثالث مجموعات البرنامج التدريبي "تنمية مهارات مديري المواقع الثقافية"، وضمن برامج وزارة الثقافة.

وشهد سادس أيام البرنامج محاضرة للدكتور خالد عيسى، الحاصل على دكتوراه في العلوم الإدارية وخبير في إدارة الأزمات، تناول خلالها إدارة مخاطر الأزمات والتنمية البشرية، موضحا أن حل المشكلات يُعد عملية منهجية تبدأ بتحديد المشكلة وتحليلها وصولا إلى وضع الحلول المناسبة، بينما تمثل إدارة الأزمات استراتيجية استباقية تهدف إلى توقع الأزمات المحتملة والاستعداد لها من خلال خطط طوارئ فعالة، إلى جانب سرعة الاستجابة والتواصل الشفاف أثناء وقوع الأزمة.

وأكد "عيسى" أن كلا من حل المشكلات وإدارة الأزمات يتطلب تفكيرا إبداعيا وتحليلا دقيقا وتعاونا فعالا بين فرق العمل لتحقيق أفضل النتائج، مشيرًا إلى أن إدارة الأزمات هي عملية متكاملة تشمل الاستعداد والتصدي والاستجابة للأحداث غير المتوقعة التي قد تُلحق الضرر بالمؤسسات أو الأفراد.

كما استعرض أهمية توظيف التقنيات الحديثة، مثل التفكير التصميمي والخوارزميات والذكاء الاصطناعي، في اكتشاف الأزمات مبكرا، من خلال تطوير أنظمة ذكية تسهم في حل المشكلات وابتكار حلول غير تقليدية.

وفي ختام حديثه، شدد الدكتور خالد عيسى على ضرورة التعلم من الأزمات ووضع استراتيجيات وقائية تعزز من مرونة الأفراد والمؤسسات بوجه عام، والمؤسسات الثقافية بوجه خاص، بما يسهم في تقليل الأضرار والتعافي بفعالية واستباق الأزمات المستقبلية.

وأكد أهمية تشكيل فرق عمل متخصصة لإدارة الأزمات تتمتع بالصلاحيات اللازمة لاتخاذ القرارات السريعة، مع تدريبها بشكل دوري لضمان جاهزيتها للتعامل مع المواقف الطارئة بقوة وشفافية وتحمل المسؤولية بدلا من تجاهل المشكلات، فضلا عن تأهيلها للتواصل السريع مع الجمهور وتوضيح الحقائق عبر قنوات الاتصال الرسمية، واستخدام وسائل الإعلام بشكل استراتيجي أثناء الأزمات.

وينفذ البرنامج التدريبي من خلال المركزية لإعداد القادة الثقافيين برئاسة أميمة مصطفى، خلال الفترة من 20 ديسمبر الجاري وحتى 1 يناير المقبل، على مدار أسبوعين؛ حيث يتضمن الأسبوع الأول ستة أيام تدريبية "أونلاين" للمحاضرات النظرية، بينما يخصص الأسبوع الثاني للتدريب المباشر لمدة ستة أيام بمقر الإدارة.

ويستهدف البرنامج تدريب مديري القصور والبيوت والمكتبات الثقافية العاملين بإقليم القاهرة الكبرى وشمال الصعيد الثقافي وفروعه، إلى جانب ثقافة الدقهلية، وعدد من مديري المواقع بقطاع الفنون التشكيلية.

هذا المحتوى مقدم من بوابة دار الهلال