أكد خبراء وتقارير تقنية دولية أن عام 2025 شكّل مرحلة مفصلية في مسار التطور التكنولوجي العالمي، مع تسارع غير مسبوق في الاعتماد على الذكاء الاصطناعي والحوسبة المتقدمة وتطور الأجهزة الذكية والطاقة النظيفة وتقنيات الفضاء، حيث تشير تقديرات مؤسسات أبحاث السوق إلى أن أكثر من 72% من الشركات الكبرى حول العالم باتت تستخدم حلول ذكاء اصطناعي متقدمة في عملياتها التشغيلية، مقارنة بنحو 46% قبل عامين فقط. وقال الدكتور سامر الخالدي، خبير التحول الرقمي وعضو الجمعية العربية للتكنولوجيا، إن الذكاء الاصطناعي الوكيل أصبح عنصرًا أساسيًا في إدارة الأعمال واتخاذ القرار، موضحًا أن بعض القطاعات سجلت ارتفاعًا في الإنتاجية تراوح بين 20 و35% نتيجة الأتمتة الذكية. من جانبها أوضحت المهندسة ليلى منصور، الباحثة في هندسة الحوسبة المتقدمة، أن تشغيل حواسيب فائقة الأداء بقدرات تتجاوز الإكسا فلوب أسهم في تقليص زمن معالجة البيانات العلمية المعقدة بنسبة تصل إلى 40%، مؤكدة أن التقدم في الحوسبة الكمومية خلال 2025 قرّب العالم خطوة إضافية نحو تطبيقات عملية في مجالات التشفير والدواء والطاقة. وفي قطاع الفضاء، أشار الدكتور نادر حسين، الباحث في شؤون الفضاء والاستشعار عن بعد، إلى أن الأقمار الصناعية التي أُطلقت هذا العام رفعت دقة مراقبة الأرض بنحو 60%، وأسهمت في تحسين التنبؤ بالكوارث الطبيعية وإدارة الموارد الزراعية والمائية. وعلى صعيد الأجهزة الذكية، شهد عام 2025 منافسة قوية بين كبرى الشركات، حيث يرى الخبير التقني أحمد الرواشدة أن إطلاق آيفون 17 بقدرات ذكاء اصطناعي مدمجة ومعالجات أكثر كفاءة مثّل نقلة نوعية في تجربة المستخدم، خصوصًا في مجالات التصوير والأمان واستهلاك الطاقة، في وقت واصلت فيه سامسونغ تطوير هواتفها الرائدة عبر شاشات أكثر تطورًا وتقنيات ذكاء اصطناعي محلية عززت الأداء وخفّضت استهلاك الطاقة بنسبة تقارب 25%. وفي مجال الطاقة، أظهرت بيانات دولية أن التحسن في تقنيات البطاريات وزيادة كفاءتها أسهما في ارتفاع مبيعات المركبات الكهربائية عالميًا بأكثر من 35% خلال عام واحد، ما يعكس تسارع التحول نحو الطاقة النظيفة. ويجمع الخبراء على أن إنجازات 2025 لم تكن مجرد تحديثات تقنية، بل مؤشرات واضحة على بداية مرحلة جديدة يقود فيها الابتكار التكنولوجي والذكاء الاصطناعي النمو الاقتصادي والتحول الرقمي عالميًا بوتيرة متسارعة.

هذا المحتوى مقدم من عراق أوبزيرڤر