التآخي بين العدوان والفحيصية..! فريق ركن متقاعد موسى العدوان جو 24 :
بمناسبة الحديث عن العلاقات الطيبة بين المسلمين والمسيحيين هذه الأيام، أحب أن أسرد القصة التالية، التي تعبّر عن وحدة الحال، وحسن العلاقة بين الطرفين، منذ قديم الزمان:
انتصر العثمانيون على المماليك في معركة مرج دابق عام 1516، وأصبحت منطقة بلاد الشام بما فيها الأردن، جزءً من الدولة العثمانية، فتحولت البلقاء إلى حكم العشائر. وبعد فتوحات السلطان سليم الأول (1512-1520) ببضع سنوات، شرعت قبيلة العدوان وقبيلة المهداوية، وبعض القبائل الأخرى، بالخروج من نجد والزحف شمالا، ووقع ذلك في النصف الأول من القرن السابع عشر الميلادي.
وحدث أن أحب الأمير المهداوي " جودة " ( مريم/ ماريا )، ابنة خوري قرية الفحيص عطا الله ديّات. فعقد النيّة على الزواج منها مهما كلفه الأمر. وكان ذلك أثناء زيارة له قام بها إلى الفحيص، ورأى النساء والفتيات أثناء ذهابهن لجلب الماء من العين، حيث استحسن هذه الفتاة وأحبها.
وعندما سأل من تكون تلك الفتاة، أُخبر أنها ابنة الخوري عطا الله، وعلى الفور ذهب الى الخوري وطلبها منه ليتزوجها. وعبثا حاول الخوري اقناع المهداوي بالموانع الشرعية، التي لا تسمح بمثل هذا الزواج لفارق الدين، اصّر الأمير المهداوي على طلبه. غير أن الخوري تظاهر بالموافقة، وطلب إمهاله لتجهيز العروس، حتى يتدبر الأمر مع أهل القرية. واتفقا على يوم معين ليأتي مع حاشيته لاستلام العروس.
وبعد مغادرة الأمير للمنطقة، تداول أهل القرية الأمر،.....
لقراءة المقال بالكامل، يرجى الضغط على زر "إقرأ على الموقع الرسمي" أدناه
هذا المحتوى مقدم من جو ٢٤
