شهدت مدينة مراكش، الجمعة، لحظات استثنائية من التلاحم بين العرش والشعب، حيث زار ولي العهد الأمير مولاي الحسن، مرفوقاً بوالدته الأميرة لالة سلمى وشقيقته الأميرة لالة خديجة، المعالم التاريخية للمدينة الحمراء.
وتأتي هذه الخطوة لتعكس الارتباط الوثيق للأسرة الملكية بالتقاليد المغربية الأصيلة وحرصها على التواجد في الفضاءات العامة التي تشكل ذاكرة المغاربة وهويتهم الثقافية.
وفور شيوع خبر تواجد ولي العهد وأفراد أسرته، غصت الساحة والمسارات المؤدية إليها بحشود من المواطنين الذين توافدوا من كل حدب وصوب، حيث امتزجت مشاعر الفخر بالحماس في مشهد احتفالي عفوي.
وقد تعالت الهتافات والزغاريد ترحيباً بالأسرة الملكية، في حين بادلهم سمو ولي العهد والأميرتان التحايا بابتسامات ممتنة، مما أضفى مسحة من الدفء الإنساني على هذا اللقاء الشعبي الذي يؤكد متانة الروابط المتجذرة بين العرش والشعب.
وتعكس هذه الزيارة في أبعادها العميقة المكانة المتميزة التي تحظى بها مدينة مراكش كوجهة سياحية وثقافية أولى، كما تسلط الضوء على النهج المتواضع والقريب من الناس الذي تنهجه الأسرة الملكية في تحركاتها، مما يعزز من صورة المغرب كبلد يمزج بين العراقة الملكية والحداثة المنفتحة على روح المجتمع.
هذا المحتوى مقدم من جريدة كفى
