أسدل الستار قبل قليل على منافسات يوم كروي حافل بالمفاجآت والندية، حملت فيه نتائج مباريات اليوم الجمعة في كأس أمم إفريقيا 2025 عناوين متباينة بين حسم مبكر للتأهل وصراعات مؤجلة حتى الأنفاس الأخيرة. وشهدت الملاعب المغربية 4 مواجهات قوية تميزت بشح تهديفي في أغلب فتراتها، حيث طغى التعادل على 3 مباريات من أصل 4 ، في حين شكل فوز المنتخب المصري الاستثناء الوحيد الذي ضمن له بطاقة العبور الأولى رسمياً إلى الدور ثمن النهائي، وسط ترقب جماهيري كبير لما ستسفر عنه الجولة الختامية.ونجح الفراعنة في خطف الأنظار بانتصار ثمين رغم النقص العددي، بينما سيطر التعادل على مواجهات المجموعتين الأولى والـ2، بما في ذلك قمة السهرة التي جمعت صاحب الأرض المنتخب المغربي بنظيره المالي. وبهذا الختام المثير، تزداد الحسابات تعقيداً في سباق البحث عن مقاعد الأدوار الإقصائية، حيث باتت أغلب المنتخبات مطالبة بالفوز في جولة الحسم لضمان استمرار مغامرتها في العرس القاري.مصر أول المتأهلين لثمن النهائيحسم المنتخب المصري تأهله كأول المنتخبات الواصلة إلى الدور ثمن النهائي لنهائيات كأس أمم إفريقيا 2025 المقامة في المغرب، بعد تحقيقه فوزاً شاقاً ومثيراً على منتخب جنوب إفريقيا بنتيجة 1-0، في قمة مباريات الجولة 2 من منافسات المجموعة 2 التي استضافها الملعب الكبير في أكادير مساء اليوم الجمعة. ويدين "الفراعنة" بالفضل في هذا الانتصار لقائدهم محمد صلاح، نجم ليفربول الإنجليزي، الذي وقع على هدف المباراة الوحيد في الدقيقة 45 من ركلة جزاء احتسبها الحكم بعد العودة لتقنية الفيديو إثر خطأ ضد اللاعب نفسه. وشهدت المباراة منعطفاً دراماتيكياً بطرد المدافع المصري محمد هاني في الدقيقة 2 من الوقت بدل الضائع للشوط الأول، مما أجبر كتيبة المدرب حسام حسن على خوض شوط كامل بعشرة لاعبين. ورغم النقص العددي والضغط الهجومي الشرس من "البافانا بافانا"، استمات الحارس محمد الشناوي في الدفاع عن مرماه وتصدى لسلسلة من الفرص المحققة، أبرزها تسديدات لايل فوستر وتيبوهو موكوينا، ليؤمن لبلاده النقاط الـ3 وصدارة المجموعة برصيد 6 نقاط، بينما تجمد رصيد جنوب إفريقيا عند 3 نقاط. وجاء هذا الفوز بمثابة ثأر كروي للمصريين الذين أُقصوا على يد جنوب إفريقيا في نسخة 2019.تعادل مخيب بين أنغولا وزيمبابويوفي المباراة الثانية لحساب المجموعة ذاتها، خيم التعادل الإيجابي بنتيجة 1-1 على مواجهة أنغولا وزيمبابوي التي جرت أطوارها على أرضية الملعب الكبير بمراكش، وهي نتيجة عقدت حسابات التأهل لكلا الطرفين.وافتتح المنتخب الأنغولي باب التسجيل مبكراً في الدقيقة 24 عبر نجمه جيلسون دالا، الذي ترجم عرضية مثالية من زميله تو كارنييرو بلمسة مباشرة في الشباك، مترجماً أفضلية "الغزلان السوداء" في النصف الأول من الشوط. إلا أن منتخب زيمبابوي رفض الخروج منهزماً في الشوط الأول، ونجح في إدراك التعادل في الوقت القاتل وتحديداً في الدقيقة 6 من الوقت بدل الضائع (45+6) عن طريق نوليدج موسونا، الذي أطلق تسديدة رائعة مستفيداً من تمريرة بيل أنتونيو. وفي الشوط الثاني، تبادل الفريقان الهجمات بحثاً عن هدف الفوز، لكن تألق الحارسين هوغو ماركيز (أنغولا) وواشنطن أروبي (زيمبابوي) حال دون تغيير النتيجة، ليكتفي كل منتخب بنقطة يتيمة وضعتهما في المركزين الـ3 والـ4 توالياً، بفارق 5 نقاط كاملة عن المتصدر المصري، مما يجعل مهمة العبور للدور القادم تتطلب معجزة في الجولة الختامية.تعادل مخيب بين زامبيا وجزر القمرفرض التعادل السلبي كلمته على المواجهة القوية التي جمعت بين منتخب زامبيا ونظيره منتخب جزر القمر، مساء اليوم الجمعة، على أرضية ملعب محمد الخامس التاريخي بمدينة الدار البيضاء، وذلك في إطار مباريات الجولة الـ2 من منافسات المجموعة الأولى لنهائيات كأس أمم إفريقيا 2025. وشهد اللقاء تنافساً كبيراً وندية عالية بين الطرفين طوال الدقائق الـ90، حيث طغى الحماس والاندفاع البدني على الأداء الفني، إلا أن اللمسة الأخيرة غابت عن المهاجمين، وفشلت كافة المحاولات الهجومية في هز الشباك أو كسر الجدار الدفاعي الصلب الذي فرضه كلا المدربين، لتنتهي المباراة كما بدأت دون أهداف. وبهذه النتيجة "البيضاء"، اكتفى كل طرف بنقطة وحيدة أضيفت لرصيده، ليصبح في جعبة كل من زامبيا وجزر القمر نقطتان من تعادلين متتاليين. وأ[قى هذا السيناريو أبقى وضعية المجموعة الأولى معلقة ومفتوحة على كل الاحتمالات، حيث حافظ المنتخبان على حظوظهما كاملة في المنافسة على إحدى بطاقات التأهل إلى الدور ثمن النهائي، مما يجعل الجولة الـ3 والختامية بمثابة مواجهات مصيرية سيسعى فيها كل فريق لتحقيق انتصاره الأول لضمان العبور ومواصلة المغامرة القارية في المغرب.تعادل مخيب للمغربوفي ختام السهرة الكروية، حسم التعادل الإيجابي بنتيجة 1-1 قمة المجموعة الأولى النارية التي جمعت بين المنتخب الوطني المغربي ونظيره المالي، مساء اليوم الجمعة، برسم الجولة الثانية من دور المجموعات. واتسمت المواجهة منذ دقائقها الأولى بندية عالية وصراعات بدنية قوية في وسط الميدان، حيث تبادل المنتخبان السيطرة ومحاولات فرض الإيقاع لانتزاع نقاط الفوز. ونجحت كتيبة "أسود الأطلس" في أخذ الأسبقية خلال الشوط الأول عبر ركلة جزاء، أعلن عنها حكم المباراة بعد العودة لتقنية الفيديو (VAR) التي أكدت وجود عرقلة واضحة للنجم إبراهيم دياز، ليترجمها المنتخب المغربي إلى هدف التقدم. وفي الشوط الـ2، كثف المنتخب المالي من ضغطه ونجح في إدراك التعادل عند الدقيقة 64 بواسطة ركلة جزاء أيضاً. وبهذه النتيجة، رفع المنتخب المغربي رصيده إلى 4 نقاط، معززاً موقعه في مقدمة الترتيب، ليتأجل بذلك الحسم الرسمي لبطاقة التأهل وصدارة المجموعة إلى غاية الجولة الـ3 والأخيرة التي ستكون حاسمة لتحديد ملامح دور الثمن.(المشهد)۔۔
هذا المحتوى مقدم من قناة المشهد
