النشاط الرئاسي في أسبوع.. استقبال وزير الخارجية الروسي ووفود أفريقية

شهد نشاط الرئيس عبد الفتاح السيسي، الأسبوع المنتهي، استقبال وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف، والوفود الأفريقية المشاركة في أعمال المؤتمر الوزاري الثاني لمنتدى الشراكة روسيا أفريقيا ، الذي استضافته مصر.

استقبل وزير الخارجية الروسي

استقبل السيد الرئيس عبد الفتاح السيسي، السبت، السيد "سيرجي لافروف"، وزير خارجية روسيا الاتحادية، وذلك بحضور الدكتور بدر عبد العاطي، وزير الخارجية والهجرة وشئون المصريين في الخارج، ومن الجانب الروسي السيد سيرجي فيرشينين، نائب وزير الخارجية، والسيد جيورجي بوريسينكو، سفير روسيا الاتحادية بالقاهرة، والسيد اليكساندر كينشاك، مدير إدارة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا بوزارة الخارجية، والسيد ميخائيل دجيرغينيا، مدير القسم في إدارة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا بوزارة الخارجية.

وصرح المتحدث الرسمي باسم رئاسة الجمهورية بأن السيد الرئيس استهل اللقاء بطلب نقل تحياته إلى الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، معربًا عن تقديره لمسار العلاقات الاستراتيجية بين مصر وروسيا، والتي تشهد نموًا متواصلًا في مختلف المجالات السياسية والاقتصادية والتجارية، مشيراً إلى أهمية مواصلة تعزيز التعاون المشترك، خاصة فيما يتعلق بمشروع إنشاء المنطقة الصناعية الروسية في المنطقة الاقتصادية لقناة السويس، ومشروع محطة الضبعة النووية، إلى جانب ملفات التعاون الاستراتيجي الأخرى بين البلدين.

وأشار السفير محمد الشناوي، المتحدث الرسمي، إلى أن السيد الرئيس ثمن انعقاد المؤتمر الوزاري الثاني لمنتدى الشراكة روسيا أفريقيا، الذي تستضيفه مصر، مؤكداً سيادته أهمية المؤتمر للنظر في سبل تعميق الشراكة بين الدول الأفريقية وروسيا الاتحادية، بما في ذلك عبر تعزيز التعاون الاقتصادي والتنموي تحقيقاً للمصالح المشتركة للطرفين، وبما يساهم أيضاً في تعزيز السلم والاستقرار بالقارة الأفريقية، ويدفع نحو تنفيذ أجندة ٢٠٦٣.

كما أوضح المتحدث الرسمي أن اللقاء تناول عددًا من القضايا الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك، بما في ذلك الأوضاع في قطاع غزة والسودان وليبيا، حيث جرى التأكيد على ضرورة وقف الحرب في غزة، وتثبيت وقف إطلاق النار، ومنع التصعيد في المنطقة، مع الحفاظ على سيادة الدول وسلامة أراضيها ومقدرات شعوبها. وفي هذا الإطار، أعرب وزير الخارجية الروسي عن تقدير بلاده للدور المصري في دعم الاستقرار بالشرق الأوسط، مثمنًا التنسيق والتشاور السياسي القائم بين البلدين، ومؤكدًا أهمية تكثيف هذا التشاور بشأن القضايا محل الاهتمام المشترك.

وذكر المتحدث الرسمي أن اللقاء تطرق أيضاً إلى تطورات الأزمة الروسية - الأوكرانية والمساعي الجارية لتسويتها، حيث أكد السيد الرئيس دعم مصر لكافة الجهود الرامية لإنهاء الأزمة عبر الحلول السياسية، مؤكداً استعداد مصر لتقديم كل الدعم اللازم للجهود الدولية في هذا الإطار.

استقبال وفود أفريقية

استقبل السيد الرئيس عبد الفتاح السيسي، السبت، الوزراء ورؤساء الوفود الأفريقية، إلى جانب ممثلي مفوضية الاتحاد الأفريقي والتجمعات الإقليمية، المشاركين في أعمال المؤتمر الوزاري الثاني لمنتدى الشراكة روسيا أفريقيا ، الذي تستضيفه مصر.

وقد حضر اللقاء الدكتور بدر عبد العاطي، وزير الخارجية والهجرة وشؤون المصريين في الخارج.

وصرح المتحدث الرسمي باسم رئاسة الجمهورية بأن السيد الرئيس استهل الاجتماع بالترحيب بالوزراء وممثلي الوفود المشاركة، وألقى سيادته كلمة أكد فيها إيمان مصر بأهمية العمل المشترك لتحقيق الاستفادة العادلة والمنصفة من الموارد المشتركة العابرة للحدود، بما في ذلك الموارد المائية المشتركة.

وأشار السفير محمد الشناوي، المتحدث الرسمي، إلى أن السيد الرئيس أجرى عقب ذلك حواراً تفاعليا مع المشاركين، أعرب خلاله عن سعادته بلقائهم، مؤكداً تطلعه إلى حياة أفضل لشعوب القارة.

وأوضح سيادته أن أفريقيا تمتلك من الموارد الطبيعية والبشرية ما يؤهلها لاحتلال المكانة التي تستحقها عالميًا، مشددًا على أن التحديات التي تواجهها القارة معروفة، وأن الأهم هو كيفية إدارة وتنفيذ الخطط اللازمة لتجاوزها. وضرب مثالًا بثراء بعض الدول الأفريقية بالثروة الحيوانية، التي تستدعي وجود صناعة لحوم متقدمة لتحقيق الاكتفاء الذاتي بالقارة من اللحوم والتصدير. كما أشار إلى أن كميات الأمطار والمياه في أفريقيا تفوق احتياجاتها، شريطة إدارتها واستخدامها بكفاءة، مؤكدًا أن غياب الاستقرار والأمن يمثل العقبة الأكبر أمام جذب الاستثمارات.

وشدد السيد الرئيس على ضرورة بذل كل الجهود لتحقيق الأمن والاستقرار، محذرًا من أن غياب ذلك يزيد من مخاطر الائتمان، معرباً سيادته عن تمنياته لجميع دول وشعوب القارة بالاستقرار والتنمية والازدهار، ومؤكدًا أن استقرار أي دولة أفريقية يجب ألا يكون على حساب مصالح دولة أخرى. وأضاف السيد الرئيس أن مصر، خلال رئاستها للاتحاد الأفريقي عام 2019، طالبت بضرورة توفير بنية أساسية مناسبة للدول الأفريقية، خاصة خلال لقاءات سيادته مع قادة الدول الأوروبية والغربية بالمحافل الدولية والإقليمية المختلفة.

وفيما يتعلق بالعلاقات مع إثيوبيا، أكد السيد الرئيس أن مصر لا تواجه أي إشكالية مع الأشقاء هناك، وأن مطلبها الوحيد هو عدم المساس بحقوقها في مياه النيل، والتوصل إلى اتفاق قانوني وملزم بشأن السد الإثيوبي. وأوضح سيادته أن سياسة مصر ثابتة وتقوم على عدم التدخل في شؤون الدول وعدم زعزعة استقرارها، مشيرًا في هذا السياق إلى أن مصر، رغم خلافها مع إثيوبيا، لم توجه أبداً أي تهديد لها، إيمانًا منها بأن الخلافات تُحل عبر الحوار والحلول السياسية.

كما شدد سيادته على أهمية البنية الأساسية القوية في أفريقيا، باعتبارها ركيزة لتحقيق الاستقرار وتقليص النزاعات ودفع عجلة التقدم، مؤكدًا أن ذلك يمنح الشعوب الأمل، وأن الحلول العسكرية لا تمثل مخرجًا للأزمات، بل إن الحلول السياسية هي السبيل الأمثل.

استقبال رئيس حكومة كردستان - العراق

استقبل السيد الرئيس عبد الفتاح السيسي، الأحد، السيد مسرور بارزاني رئيس حكومة كردستان - العراق، وذلك بحضور السيد اللواء حسن رشاد، رئيس المخابرات العامة، والسيد رايبوار أحمد، وزير داخلية إقليم كردستان العراق، والسيد محسن كمال، رئيس جهاز مخابرات إقليم كردستان العراق.

وصرح المتحدث الرسمي باسم رئاسة الجمهورية بأن السيد الرئيس استهل اللقاء بالترحيب بالضيف، مؤكداً على دعم مصر الكامل والمستمر للعراق الشقيق ولوحدة وسلامة أراضيه، ومساندته في مواجهة التحديات العديدة التي تمر بها المنطقة، لاسيما الإرهاب، مشيداً بمستوى التعاون القائم بين الأجهزة المصرية والعراقية في المجال الأمني، وبجهود الدولة العراقية وسلطات إقليم كردستان - العراق الرامية إلى إحلال الاستقرار والسلام بالمنطقة.

وأضاف السفير محمد الشناوي، المتحدث الرسمي، أن اللقاء تناول كذلك علاقات التعاون الاقتصادي بين مصر والعراق بما في ذلك إقليم كردستان، حيث أكد السيد الرئيس حرص مصر على تعميق التعاون الاقتصادي بكافة صوره بين الجانبين، مبرزاً في هذا الصدد القدرات الكبيرة للشركات المصرية، لاسيما في مجالات الطاقة والبنية الأساسية، والخبرات التي تتمتع بها في مصر وخارجها، داعياً حكومة كردستان للاستفادة من قدرات هذه الشركات على تنفيذ المشروعات بجودة عالية وتكلفة تنافسية.

وأشار المتحدث الرسمي إلى أن اللقاء شهد أيضاً تبادل الرؤى حول عدد من القضايا الإقليمية ذات الاهتمام المشترك، حيث استعرض السيد الرئيس الرؤية المصرية لسبل استعادة الأمن والاستقرار في المنطقة، كما استمع لتقدير لرئيس حكومة إقليم كردستان العراق في هذا الصدد.

متابعة آليات تعزيز الاستقرار المالي والنقدي

اجتمع السيد الرئيس عبد الفتاح السيسي، الأحد، مع الدكتور مصطفى مدبولي رئيس مجلس الوزراء، والسيد حسن عبد الله محافظ البنك المركزي، والسيد أحمد كجوك وزير المالية.

وصرح المُتحدث الرسمي باِسم رئاسة الجمهورية بأن السيد الرئيس تابع خلال الاجتماع آليات تعزيز الاستقرار المالي والنقدي، وكذا جهود تدبير الاحتياجات المالية للقطاعات الأساسية، بما يضمن توفير متطلبات السوق المحلية، ودعم بيئة الأعمال، وتلبية احتياجات الإنتاج والتشغيل. وأكد السيد الرئيس، في هذا الصدد، على ضرورة استمرار التنسيق المشترك بين الحكومة والبنك المركزي لمتابعة أولويات المرحلة المقبلة، بما يُحقق تكاملاً يضمن استدامة المؤشرات الإيجابية للاقتصاد المصري، ويعزز قدرته على الصمود والمرونة في مواجهة التحديات.

كما أكّد سيادته على أهمية استمرار الجهود لضمان توفير الاحتياجات المالية المطلوبة لدعم النشاط الاقتصادي وتحقيق الاستقرار المالي.

وذكر السفير محمد الشناوي، المُتحدث الرسمي، أن الاجتماع ناقش كذلك آليات الحفاظ على المسار النزولي لمعدل التضخم، بعد انخفاضه خلال شهر نوفمبر ٢٠٢٥ على أساس شهري وسنوي، وذلك من خلال المتابعة الدائمة للسياسات والإجراءات المستهدفة لضبط الأسواق، وتعزيز توافر السلع الأساسية، وضمان استقرار الأسعار. كما أطلع السيد الرئيس خلال الاجتماع أيضاً على المؤشرات الخاصة بتدعيم احتياطات الدولة من النقد الأجنبي.

وأوضح المتحدث الرسمي أن الاجتماع تناول كذلك تطورات السياسة المالية وتحسن مؤشرات الموازنة، سواء بتحقيق الفائض الأولي المستهدف وخفض دين الموازنة للناتج المحلي. كما أكد السيد الرئيس على أهمية تكاتف كافة جهات الدولة للعمل على خفض وتحسين مؤشرات دين أجهزة الموازنة وكذلك فاتورة خدمة أعباء الدين.

وأشار المتحدث الرسمي إلى أن السيد الرئيس وجه بتسريع مسار الاستدامة المالية، وتعزيز الانضباط المالي وتحسين هيكل المديونية، بما يضمن توجيه موارد أكبر للقطاعات الخدمية ولجهود تعزيز التنمية البشرية.

كما وجه السيد الرئيس بالتركيز على زيادة مستويات الاحتياطي من النقد الأجنبي، وتلبية الاحتياجات التمويلية اللازمة لتعزيز الجهود التنموية.

اتصال مع رئيسة جمهورية تنزانيا المتحدة

أجرى السيد الرئيس عبد الفتاح السيسي، الاثنين، اتصالًا هاتفيًا مع الدكتورة سامية حسن، رئيسة جمهورية تنزانيا المتحدة.

وصرح المتحدث الرسمي باسم رئاسة الجمهورية بأن السيد الرئيس قدّم التهنئة للرئيسة التنزانية بمناسبة فوزها في الانتخابات الرئاسية لولاية ثانية، وكذلك على استكمال انتخاب البرلمان وتشكيل الحكومة، مشيدًا بما تشهده العلاقات بين مصر وتنزانيا من تطور ملحوظ، والتي تُعد نموذجًا للتعاون والتكامل الاقتصادي بين الدول الأفريقية. كما أكد السيد الرئيس حرص البلدين على تعزيز التشاور السياسي المشترك.

من جانبها، أعربت الرئيسة التنزانية عن تقديرها لتهنئة السيد الرئيس، مؤكدة اعتزاز تنزانيا حكومةً وشعبًا بالدعم الذي تقدمه مصر في مختلف المجالات، ومبدية تطلعها إلى استقبال السيد الرئيس في تنزانيا في أقرب فرصة ممكنة لزيارة تنزانيا وافتتاح سد جوليوس نيريري، حيث أعربت الرئيسة التنزانية في هذا الصدد عن خالص تقديرها لجهود السيد الرئيس التي ساهمت في استكمال مشروع السد الضخم.

وأضاف السفير محمد الشناوي، المتحدث الرسمي، أن الاتصال تناول سبل تطوير العلاقات الاقتصادية بين البلدين، حيث جرى التأكيد على أهمية تعزيز التبادل التجاري ومواصلة اتخاذ خطوات عملية لتحقيق هذا الهدف.

وأكد السيد الرئيس استعداد مصر لدفع المزيد من الاستثمارات المصرية إلى السوق التنزانية والمساهمة في تنفيذ مشروعات البنية التحتية هناك، وهو ما رحبت به الرئيسة التنزانية، مشيرة إلى وجود فرص استثمارية واسعة يتعين على الشركات المصرية الاستفادة منها بما يعزز التعاون والتكامل بين البلدين الشقيقين.


هذا المحتوى مقدم من بوابة دار الهلال

إقرأ على الموقع الرسمي


المزيد من بوابة دار الهلال

منذ 45 دقيقة
منذ 45 دقيقة
منذ 59 دقيقة
منذ ساعتين
منذ 45 دقيقة
منذ 46 دقيقة
بوابة أخبار اليوم منذ 5 ساعات
صحيفة المصري اليوم منذ 11 ساعة
صحيفة المصري اليوم منذ 10 ساعات
موقع صدى البلد منذ 8 ساعات
صحيفة المصري اليوم منذ 5 ساعات
صحيفة المصري اليوم منذ 15 ساعة
بوابة الأهرام منذ ساعتين
صحيفة المصري اليوم منذ 16 ساعة