بعد معاناة دامت نحو 3 سنوات رحل أنس عبد الفتاح مخلفا الكثير من الحزن لا في صفوف عائلته فقط بل في قلوب كل من سمع تفاصيل قصته ومعاناته الطويلة. فمن هو أنس عبد الفتاح؟

من هو أنس عبد الفتاح؟

أنس عبد الفتاح هو مهندس شاب فلسطيني أصيل مدينة نابلس خرج قبل نحو 3 سنوات في تظاهرة ضد اعتقال أحد الناشطين ضد إسرائيل ولم يكن يعلم أن ذلك اليوم سيغير مجرى حياته إلى الأبد.

تقول التقارير الفلسطينية إن أنس عبد الفتاح أصيب برصاص السلطات الفلسطينية في تلك التظاهرة ما تسبب له في شلل نصفي بات بعده عاجزا عن الحركة ويستعين بكرسي متحرك ويعيش على المسكنات.

طيلة 3 سنوات من حياته أمضاها بين أروقة المستشفيات داخل فلسطين وخارجها خضع أنس عبد الفتاح لعشرات العمليات الجراحية أملا في استعادة حركته لكن حالته الصحية كانت تتدهور شيئا فشيئا مع مرور الوقت.ووفق تقارير محلية نقلا عن مصادر عائلية كان أنس عبد الفتاح يرقد في العناية المكثفة قبل وفاته بعد إصابته بجلطة رئوية حادة أثناء خضوعه لعملية جراحية، "في ظل تدهور كبير في وضعه الصحي نتيجة سنوات من الألم والإهمال وغياب الرعاية اللازمة".وكان الفقيد كتب قبل فترة على حسابه الشخصي على مواقع التواصل الاجتماعي كاشفا عن حجم معاناته الكبيرة محملا السلطات الفلسطينية مسؤولية تدهور وضعه الصحي وحرمانه من حقه في العلاج والعمل على تعطيل سفره للأردن من أجل مواصلته.

وعلى مواقع التواصل الاجتماعي كان التفاعل كبيرا مع إعلان خبر وفاة المهندس الفلسطيني الشاب وأعاد كثيرون نشر الخبر مع صور له تظهره عندما كان في كامل قواه الجسدية.

وعبر المغردون عن حزنهم لرحيل الشاب الفلسطيني بعد سنوات طويلة من المعاناة والألم والصبر متقدمين بأصدق عبارات التعازي لعائلته في مصابها الجلل.(المشهد)۔

هذا المحتوى مقدم من قناة المشهد