بنعى المركز القومي للسينما، برئاسة الدكتور أحمد صالح، ببالغ الحزن والأسى، المخرج الكبير داوود عبد السيد، الذي رحل عن عالمنا بعد مسيرة فنية استثنائية، شكلت علامة فارقة في تاريخ السينما المصرية والعربية.
لقد كان الراحل قامة سينمائية رفيعة، امتازت أعماله بالعمق الإنساني والرؤية الفكرية الجريئة، ونجح من خلالها في التعبير عن الواقع المصري، وطرح أسئلة وجودية وأخلاقية كبرى حول الحرية والهوية والعدالة الاجتماعية، عبر شخصيات نابضة بالحياة تنتمي إلى الناس وتعبّر عن همومهم.
وإلى جانب إسهاماته الإبداعية كمخرج وكاتب سيناريو، كان الفقيد عضوًا بمجلس إدارة المركز القومي للسينما، وشارك بخبرته ورؤيته في دعم الحركة السينمائية، والإسهام في تطوير السياسات الثقافية والفنية للمركز.
وحظيت أعماله بتقدير نقدي واسع، ونال خلالها العديد من الجوائز والتكريمات المحلية والدولية، كما تم تكريمه في مهرجان الجونة السينمائي عام 2018، واختيرت عدة أفلام له ضمن قائمة أهم 100 فيلم عربي.
يتقدم المركز القومي للسينما بخالص التعازي إلى أسرة الراحل، ومحبيه، وتلاميذه، ولكل أبناء الوسط السينمائي، داعين الله أن يتغمده بواسع رحمته، وأن يلهم أهله وذويه الصبر والسلوان.
هذا المحتوى مقدم من بوابة دار الهلال
