كأس أمم إفريقيا - كوت ديفوار تألم لوفاة مدربها السابق غاسيه

تلقى حامل اللقب، منتخب كوت ديفوار، صدمة إنسانية قاسية بوفاة مدرب الفريق السابق جان-لوي غاسيه، في توقيت بالغ الحساسية يتزامن مع استعدادات “الأفيال” لمواجهة القمة أمام منتخب الكاميرون، ضمن منافسات المجموعة الـ6 لبطولة كأس أمم إفريقيا 2025، المقررة الأحد في مدينة مراكش المغربية.صدمة داخل المعسكر وإصرار على التكريمداخل معسكر المنتخب الإيفواري، ساد حزن واضح عقب تأكد خبر الوفاة، وسط تأكيد جماعي على تحويل الألم إلى دافع معنوي في مباراة الكاميرون.وقال غيلا دويه، المتحدث باسم "الأفيال"، إن وقع الخبر كان مؤلما على الجميع، مضيفا: "كنا محطّمين عندما علمنا بذلك. ستكون دافعا إضافيا لتكريمه"، في إشارة إلى تصميم المجموعة على تقديم مباراة بروح خاصة. فاي يستعيد الذكرياتالمدرب الحالي إيميرس فاي، الذي عمل مساعدا لغاسيه قبل أن يخلفه، عبّر عن صعوبة استيعاب الخبر في ساعاته الأولى، موضحا أن الشك خيّم على الجميع قبل أن يتأكد النبأ.وقال: "في البداية لم نصدق. اعتقدنا أنها مجرد شائعة كما يحدث كثيرا على الإنترنت، وعندما تأكدنا، كان الإحباط كاملا. فوراً استرجعنا كل الصور الإيجابية التي عشناها معه". وأضاف فاي أن العلاقة لم تقتصر على لاعبين بعينهم، بل شملت كل أفراد البعثة، مؤكدا: "لم يكن نصف اللاعبين فقط موجودين حينها وعاشوا مع جان-لوي، بل كل الطاقم الإداري والطبي واللوجستي عرفه. كان شخصا طيبا وحنونا، وكان من الصعب جدا على الجميع تلقي هذا الخبر".دقيقة صمت في مراكشفي لفتة مؤثرة، وقف لاعبو كوت ديفوار دقيقة صمت قبل انطلاق الحصة التدريبية الأخيرة في مراكش، أعقبها تصفيق حار تكريما لذكرى غاسيه، قبل أن يعود الفريق إلى التحضيرات الفنية لمواجهة توصف داخل المعسكر بأنها "الأصعب" في دور المجموعات.مباراة الأحد لا تحمل طابعا تنافسيا فقط، بل تأتي أمام منافس تاريخي وصفه فاي بأنه "الأخ العدو، الخصم المفضل، والعائلة الجميلة"، في تعبير يعكس حجم الندية التي لطالما ميّزت مواجهات المنتخبين، ويزيد من ثقل الاختبار في ظل الظروف المعنوية الراهنة.غاسيه واللقب الذي كُتب بعد الرحيليرتبط اسم غاسيه جزئيا بالتتويج الإيفواري الأخير مطلع عام 2024، إذ قاد المنتخب في بداية المشوار قبل أن يقدّم استقالته عقب الخسارة القاسية أمام غينيا الاستوائية في دور المجموعات.وفي كلمات مؤثرة سبقت رحيله، قال المدرب الفرنسي آنذاك: "عندما أرى اللاعبين يبكون في غرفة الملابس أشعر بالألم. حاولنا، قدمنا كل شيء.. عندما تواجه سيناريو كهذا، أشبه بالكابوس، لا يوجد الكثير لتقوله أو تفعله".غاسيه، المساعد السابق للوران بلان، وصف تجربته مع كوت ديفوار بأنها "أكبر تحد في حياته"، واختار الانسحاب في لحظة حرجة لإحداث صدمة إيجابية داخل المجموعة، وهو القرار الذي مهّد لاحقا لعودة استثنائية انتهت بتتويج تاريخي في النسخة الماضية.وفي بيان رسمي، أكد الاتحاد الإيفواري أن "فترته على رأس المنتخب ساهمت بشكل حاسم في نجاح الأفيال خلال كأس الأمم الإفريقية، مثبتة أثره في تاريخ الرياضة الإيفوارية".(وكالات)۔۔


هذا المحتوى مقدم من قناة المشهد

إقرأ على الموقع الرسمي


المزيد من قناة المشهد

منذ 6 ساعات
منذ 6 ساعات
منذ 6 ساعات
منذ 12 ساعة
منذ 6 ساعات
منذ 7 ساعات
قناة العربية منذ 10 ساعات
قناة العربية منذ 8 ساعات
سي ان ان بالعربية منذ 5 ساعات
قناة العربية منذ 16 ساعة
قناة روسيا اليوم منذ 14 ساعة
سي ان ان بالعربية منذ 7 ساعات
قناة العربية منذ 20 ساعة
قناة العربية منذ 14 ساعة