داود عبد السيد ينسح من عالمنا بهدوء

انسحب اليوم من عالمنا، وبهدوء، المخرج المصري الكبير داود عبد السيد، وقبله انسحب من زمننا، ذاك الزمن البعيد عن زمانه، زمن استأسدت فيه الرداءة والتفاهة وهاج فيه العبث.

لا يمكننا أن نستحضر السينما المصرية بل العربية ككل دون أن نتكلم عن داود عبد السيد كواحد من أيقوناتها، مخرج عَرف كيف يتكلم سينما حقيقية غير مصطنعة، مخرج وشم اسمَه لامعا في الذاكرة العربية بأعمال عدة تركت صدى طيبا لدى الجمهور والنقاد معا، لم تتأت تجربته هكذا اعتباطا بل بعد مسار أكاديمي توج ببكالوريوس الإخراج السينمائي سنة 1967، ثم تجارب متفرقة استهلها بالمساعدة في الاخراج، وبإخراج مجموعة من الأفلام التسجيلية، ليطلق العنان بعدها لموهبته وإبداعه في صنع الأفلام الروائية فكان أول فيلم روائي طويل له ''الصعاليك'' سنة 1985، ثم فيلم ''الكيت كات'' سنة 1991، وفي نفس السنة كان أيضا فيلم ''البحث عن سيد مرزوق''، ثم ''أرض الأحلام'' سنة 1993 و''سارق الفرح'' 1995 و''أرض الخوف'' 2000 و''مواطن ومخبر وحرامي'' 2001 و''رسائل البحر'' 2010 وأخيرا ''قدرات غير عادية'' 2015 تسعة أفلام فقط، لكنها تركت بصمتها في السينما العربية بواقعيتها، وشاعرية لغتها، وتميز رؤيتها، وبما تحمله من معانٍ إنسانية قيمة لا تخص مجتمعا بعينه. بعد فيلم ''قدرات غير عادية'' توقف داود عبد السيد عن الإبداع ليعلن سنة 2021 بأسف شديد اعتزاله وقد برر قراره هذا بقوله "اعتزلت الإخراج لأنني لا أقدر على التعامل مع الجمهور الموجود حاليا ولا أستطيع عمل السينما التي يفضلها".


هذا المحتوى مقدم من جريدة كفى

إقرأ على الموقع الرسمي


المزيد من جريدة كفى

منذ 3 ساعات
منذ 6 ساعات
منذ 4 ساعات
منذ 5 ساعات
منذ 6 ساعات
منذ 3 ساعات
هسبريس منذ 6 ساعات
هسبريس منذ ساعة
هسبريس منذ 5 ساعات
هسبريس منذ 8 ساعات
هسبريس منذ 4 ساعات
هسبريس منذ 10 ساعات
هسبريس منذ 23 ساعة
هسبريس منذ 13 ساعة