من المقرر أن يتوجه رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو إلى الولايات المتحدة اليوم الأحد، وذلك للقاء الرئيس الأميركي دونالد ترامب في ولاية فلوريدا غدا، في اجتماع يوصف بأنه مفصلي، وسط تباين في الأولويات وازدياد التوتر داخل الدائرة المقربة من الرئيس الأميركي تجاه الحكومة الإسرائيلية.وبحسب تقرير لصحيفة "يديعوت أحرونوت"، يسعى ترامب إلى تحقيق اختراق في ملف غزة، مع الدفع نحو الانتقال إلى المرحلة الثانية من اتفاق وقف الحرب، والتي تشمل تشكيل قوة استقرار دولية والبدء بخطط إعادة الإعمار، فيما يشدد نتانياهو على شرط أساسي يتمثل في نزع سلاح "حماس" بشكل كامل قبل أي تقدم سياسي أو اقتصادي.إيران وسوريا ولبناناللقاء الذي يعقد في مقر ترامب الخاص في مارالاغو، يتناول أيضا ملفات شائكة تشمل إيران وسوريا ولبنان، حيث ينقل نتانياهو موقفا متشددا من أي دور تركي في غزة أو في قوة الاستقرار الدولية، مؤكدا أن إسرائيل لن تقبل بمشاركة أنقرة أو إسلام آباد، مقابل ترحيبها بدول مثل إيطاليا وأذربيجان وإندونيسيا.وفيما يتعلق بسوريا، يحمل نتانياهو رسالة تحذير واضحة من "تنامي نفوذ جماعات متطرفة" داخل الجيش السوري، مطالبا بترتيبات أمنية تضمن منطقة جنوبية منزوعة السلاح وحماية الأقليات، خصوصا الدروز، ومنع تحول دمشق إلى مخزن أسلحة متطورة.أما الملف الإيراني، فيسعى نتانياهو إلى تنسيق موقف صارم مع واشنطن يقوم على تشديد الضغط الاقتصادي ومنع طهران من استئناف تخصيب اليورانيوم أو تطوير برنامجها النووي، مع فصل هذا التهديد عن ملف الصواريخ الباليستية، بحسب الصحيفة.ويصل نتانياهو إلى فلوريدا في ظل تقديرات إسرائيلية بأن ترامب قد يعلن خلال الأسابيع المقبلة الانتقال رسميا إلى المرحلة الثانية من اتفاق غزة، وسط شكوك إسرائيلية بقدرة أي قوة دولية على نزع سلاح "حماس" فعليا، وبموازاة تصاعد الاستياء داخل فريق ترامب من ما يوصف بعرقلة نتانياهو لخطط البيت الأبيض في المنطقة.(ترجمات)۔
هذا المحتوى مقدم من قناة المشهد
