مع توقع تجاوز السيارات الكهربائية 40% من إجمالي المبيعات عالميًا بحلول 2030 وتحقيق السوق لإيرادات تقترب من تريليون دولار، يسرع الشرق الأوسط بخطى واثقة نحو المستقبل الأخضر، مع أهداف تتضمن زيادة حصة السيارات الكهربائية في دول الخليج إلى 48% بحلول 2035، مدفوعة بسياسات طموحة للبنية التحتية وخفض الانبعاثات.

بلغ إنتاج السيارات الكهربائية نحو 17.3 مليون سيارة في عام 2024، بحسب تقرير معهد الطاقة الدولي «توقعات السيارات الكهربائية العالمية 2025». وبحلول عام 2030، يُتوقع أن تستحوذ هذه السيارات على حصة تتجاوز 40% من إجمالي سوق مبيعات السيارات عالميًا.

وفي السياق نفسه، تتوقع منصة الإحصاءات Statista أن تصل إيرادات سوق السيارات الكهربائية إلى 993 مليار دولار في عام 2025، تقودها الصين بإيرادات تُقدَّر بـ557 مليار دولار، تليها دول الاتحاد الأوروبي بنحو 232.4 مليار دولار، ثم الولايات المتحدة بإيرادات تبلغ 105.8 مليارات دولار.

ومع تسارع تحول شركات صناعة السيارات نحو الكهرباء، يبرز سؤال محوري يذهب لما هو أبعد من الأرقام: هل تمثل السيارات الكهربائية حلًا بيئيًا حقيقيًا، أم أنها مجرد موضة صناعية؟

أسطورة الانبعاثات الصفرية لا وجود لما يُعرف بسيارة كهربائية عديمة الانبعاثات تمامًا، هذه هي الحقيقة، حيث إن التقييم البيئي لا يقتصر على ما يخرج من العادم أثناء القيادة، بل يشمل دورة الحياة الكاملة للسيارة، بدءًا من استخراج المواد الخام، مرورًا بالتصنيع، وصولًا إلى التشغيل النهائي. ومن هذا المنظور، تظل السيارات الكهربائية خيارًا بيئيًا أفضل بكثير من سيارات محركات الاحتراق الداخلي، غير أن أفضليتها تختلف باختلاف العوامل الإقليمية، مثل مزيج توليد الكهرباء، وأنماط القيادة، وحجم المركبة، وحتى حصة الوقود الحيوي في منظومة الطاقة، وفقًا لتقرير وكالة الطاقة الدولية لعام 2024 حول استدامة سلاسل توريد بطاريات السيارات الكهربائية.

ورغم أنها ليست خالية تمامًا من الانبعاثات، فإن السيارات الكهربائية تقدم مكاسب بيئية واضحة. فهي لا تُنتج أي انبعاثات من العادم، ما ينعكس مباشرةً على تحسين جودة الهواء، لا سيما في المدن. وعلى امتداد دورة حياتها، تُنتج السيارة الكهربائية انبعاثات أقل بكثير من ثاني أكسيد الكربون مقارنةً حتى بأنظف سيارات البنزين. وفي حين تطلق محركات الاحتراق التقليدية، خصوصًا الديزل، جسيمات دقيقة تُلحق أضرارًا جسيمة بصحة الجهاز التنفسي، فإن السيارات الكهربائية تخلو من هذه الملوثات تمامًا على مستوى العادم.

ولا يقتصر الأثر البيئي على تلوث الهواء وحده، حيث لا يمكن إغفال التلوث الضوضائي الذي يُعد عنصرًا أساسيًا في جودة الحياة الحضرية، وهنا تتميز السيارات الكهربائية بهدوئها اللافت مقارنة بمحركات الاحتراق الداخلي. يُسهم تراجع مستويات الضجيج في تخفيف التوتر والمشكلات الصحية المرتبطة به في المدن الكبرى. ولتفادي المخاوف المتعلقة بالسلامة، تفرض بعض الجهات الناظمة، مثل هيئة الطاقة المستدامة في أيرلندا، على السيارات الكهربائية إصدار أصوات تحذيرية عند السرعات المنخفضة.

محركات الاحتراق الداخلي وفقًا لتقرير وكالة الطاقة الدولية لعام 2024، تُسجّل السيارة الكهربائية متوسطة الحجم، في ظل السياسات المعمول بها حاليًا، انبعاثات تعادل في المتوسط العالمي نحو نصف تلك الصادرة عن سيارة مماثلة تعمل بمحرك احتراق داخلي على مدار دورة حياتها الكاملة. وعلى فرض أن فترة تشغيلها تمتد إلى 15 عامًا، تنخفض بصمتها الكربونية بأكثر من 40% مقارنة بالسيارات الهجينة التقليدية، وبنحو 30% مقارنة بالسيارات الهجينة القابلة للشحن.

البطاريات تمثل البطارية أحد أبرز مصادر الانبعاثات في دورة حياة السيارة الكهربائية، بدءًا من استخراج المعادن، مرورًا بعمليات المعالجة والتصنيع. ولهذا، تُعد إعادة التدوير عنصرًا حاسمًا في خفض البصمة البيئية مستقبلًا، لا سيما بعد عام 2035، حين يُتوقع أن يرتفع الطلب كثيرًا على بطاريات السيارات الكهربائية المستهلكة، بحسب وكالة الطاقة الدولية.

ويمكن لعمليات إعادة التدوير الفعّالة أن تخفّض الطلب على الليثيوم والنيكل بنسبة تصل إلى 25%، وعلى الكوبالت بنحو 40% بحلول عام 2050. وتشير التقديرات إلى نمو سريع في الطلب على البطاريات، إذ.....

لقراءة المقال بالكامل، يرجى الضغط على زر "إقرأ على الموقع الرسمي" أدناه


هذا المحتوى مقدم من فوربس الشرق الأوسط

إقرأ على الموقع الرسمي


قناة CNBC عربية منذ 8 ساعات
قناة CNBC عربية منذ 54 دقيقة
قناة العربية - الأسواق منذ ساعتين
قناة CNBC عربية منذ ساعتين
قناة العربية - الأسواق منذ ساعتين
قناة CNBC عربية منذ 15 ساعة
قناة العربية - الأسواق منذ 3 ساعات
منصة CNN الاقتصادية منذ 17 ساعة