لم يعد التحول الرقمي في قطاع الطيران المدني المصري بندًا مؤجلًا على أجندة التطوير، بل تحوّل خلال عام 2025 إلى مسار تنفيذي واضح، فرضته متطلبات السلامة، وضغوط التشغيل، وتغير سلوك المسافر، والمنافسة الإقليمية المتسارعة.
اللافت أن ما تحقق لم يقتصر على واجهة خدمية للمسافر، بل امتد إلى قلب المنظومة التشغيلية داخل المطارات، وإدارة الحركة الجوية، وشركات الطيران، في محاولة لإعادة صياغة القطاع وفق معايير الطيران الذكي المعمول بها عالميًا.
أكد الدكتور سامح الحفني، وزير الطيران المدني، بدء تطبيق الذكاء الاصطناعي في المطارات بشكل ممتاز، خاصة داخل مطار القاهرة، مع تحديث أنظمة التشغيل وربط إلكتروني مع شبكات عالمية. كما تم إدخال حلول سحابية داخل شركة مصر للطيران، مع توسع في خدمات رقمية موجهة للمسافرين، وتنفيذ خطوات تحويل المطارات إلى مطارات ذكية.
وأكد الوزير في أكثر من مناسبة أن التحول الرقمي يمثل حجر الزاوية في استراتيجية تطوير قطاع الطيران، مشددًا على أن الوزارة تستهدف بناء منظومة طيران حديثة تعتمد على التكنولوجيا لرفع كفاءة التشغيل وتحسين جودة الخدمات.
وأشار الوزير إلى أن الشراكات مع الشركات العالمية تسهم في نقل الخبرات وتدريب الكوادر المصرية، لافتًا إلى أن التحول الرقمي لا ينفصل عن أهداف السلامة، والاستدامة، وتعزيز القدرة التنافسية للمطارات المصرية إقليميًا ودوليًا. والحقيقة أن حصاد 2025 يكشف أن التحول الرقمي في الطيران المدني المصري انتقل من مرحلة التخطيط إلى التنفيذ المرحلي، بخطوات محسوبة تستهدف تحسين الخدمة، ورفع كفاءة التشغيل، وتعزيز موقع مصر على خريطة الطيران العالمي.
من التخطيط إلى التطبيق ماذا تغيّر فعليًا في ملف التحول الرقمي؟ اختارت وزارة الطيران المدني أن يبدأ التحول الرقمي من مطار القاهرة الدولي كنقطة ارتكاز، باعتباره الأكبر والأكثر ضغطًا تشغيليًا، قبل التوسع التدريجي في باقي المطارات.
أبرز ما تم تنفيذه هو إدخال حلول رقمية تفاعلية لخدمة الركاب داخل صالات السفر والوصول، وتحديث البنية التحتية للشبكات وأنظمة المعلومات. كما تم الاعتماد على التكنولوجيا لتقليل زمن الإجراءات وتخفيف العبء عن العنصر البشري. هذا التحول انعكس على انسيابية الحركة داخل المطار، خاصة في أوقات الذروة، مع تحسن ملحوظ في إدارة الاستفسارات والخدمات.
الذكاء الاصطناعي يدخل المطارات المصرية يمثل إطلاق المساعد الذكي "اسأل مريم Ask Mariam" نقطة تحول نوعية في ملف الرقمنة. وتُعد هذه الخطوة فارقة لأنها المرة الأولى التي يُستخدم فيها الذكاء الاصطناعي.....
لقراءة المقال بالكامل، يرجى الضغط على زر "إقرأ على الموقع الرسمي" أدناه
هذا المحتوى مقدم من صحيفة الدستور المصرية
