برحيل بافيت.. بيركشاير تخسر أفضل مسوّق في تاريخها

حين يعلن وارن بافيت تقاعده، لا تخسر بيركشاير هاثاواي رئيسها التنفيذي فقط، بل تفقد أيضاً أكثر وجوهها تأثيراً وجاذبية. الرجل الذي أقنع العالم بالاستثمار في شركاته لم يفعل ذلك بالأرقام وحدها، بل بالحضور والكاريزما والبساطة التي جعلت من الرأسمالية قصة يمكن لمسها وشراؤها، أحياناً على هيئة دمية أو حذاء أو حتى بطارية.

اجتماع المساهمين: من قاعة نقاش إلى مهرجان استهلاكي لم يكن اجتماع المساهمين السنوي في أوماها يوماً حدثاً مالياً عادياً، مع بافيت، تحوّل إلى ما يشبه الحجّ الاقتصادي، إذ يأتي المستثمرون طلباً للنصيحة، وبالحماسة نفسها للتسوّق.

بات «بازار بيركشاير للصفقات» علامة مسجلة للاجتماع، بمساحة تقارب 20 ألف قدم مربعة تضم نحو 50 ألف قطعة من منتجات شركات المجموعة في 2025. لم يكن بافيت متحدثاً فقط، بل نجماً دعائياً يتنقّل بين الأكشاك ويلتقط الصور مع التمائم والمنتجات، مبتسماً كأنها جزء من فلسفته الاستثمارية.

دمى سكواش مالو: حين يصبح المستثمر لعبة في 2023، ظهرت أول دمية تجسّد وارن بافيت وتشارلي مونغر، وسرعان ما نفدت من السوق، لتباع لاحقاً عبر الإنترنت بأسعار وصلت إلى 450 دولاراً، هنا لم يكن المنتج لعبة فقط، بل رمزاً لقيمة اسم بافيت نفسه.

سييز كانديز: الاستثمار بالتذوق الشخصي تعود علاقة بافيت مع سييز كانديز See s Candies إلى عام 1972، حين اشترتها بيركشاير لأنها ببساطة كانت من حلوياته المفضلة. في اجتماعات المساهمين، ظهرت علب شوكولاتة بتصاميم مستوحاة من شخصيته، مؤكدة أن قراراته الاستثمارية لم تكن باردة أو حسابية فقط، بل إنسانية وقريبة من المستهلك.

هاينز وكرافت: صورة على زجاجة كاتشب كان الاستحواذ على هاينز عام 2013 مقابل 28 مليار دولار، ثم دمجها مع كرافت في 2015، أحد أكبر رهانات بافيت في قطاع الغذاء، رغم فشل التجربة لاحقاً وانقسام الشركتين من جديد، بقيت بيركشاير أكبر مساهم. صورة بافيت ومونغر على زجاجات الكاتشب والمكرونة لم تكن مزحة تسويقية، بل تعبيراً عن شراكة طويلة مع علامة أميركية عريقة.

جيل-أوه: الاقتصاد بطعم الهلام حتى أدوات تحضير الجيل-أوه لم تسلم من بصمة بافيت، إذ بيعت قوالب تحمل رسوماً كرتونية له ولمونغر خلال اجتماع المساهمين في 2017، في مثال آخر على تحويل العلامة الاستثمارية إلى منتج منزلي بسيط. فرووت أوف ذا لووم: حين تصبح الملابس بياناً استثمارياً استحواذ بيركشاير على فرووت أوف ذا لووم Fruit of the Loom عام 2001 مقابل 835 مليون دولار تُرجم إلى سراويل داخلية تحمل رسوماً كاريكاتورية لبافيت ومونغر. برووكس رانيغ: الركض بثقة بيركشاير ذهبت شركة برووكس رانيغ Brooks Running، المدعومة من بيركشاير، أبعد من ذلك، بإطلاق أحذية رياضية تحمل صور بافيت ومونغر على النعل، قد تبدو فكرة غريبة، لكنها جسّدت فلسفة بافيت: الاستثمار طويل الأجل يشبه سباق المسافات الطويلة. كوكاكولا: الصورة التي عبرت إلى الصين تملك بيركشاير9.3% من كوكاكولا، وهي أكبر مساهم فيها، ظهرت صورة بافيت حتى على علب كوكاكولا المخصّصة للسوق الصينية، في مثال نادر على مستثمر يتحوّل إلى عنصر تسويق عالمي لعلامة استهلاكية. دوراسيل: وجه مصنوع من بطاريات حين استحوذت بيركشاير على دوراسيل عام 2014، لم تكتفِ بالصفقة، في أحد الاجتماعات، عُرضت صورة عملاقة لبافيت مصنوعة بالكامل من بطاريات دوراسيل، في مشهد يلخّص كيف مزج الرجل بين الاستثمار والرمزية. (راميشاه معروف، CNN)


هذا المحتوى مقدم من منصة CNN الاقتصادية

إقرأ على الموقع الرسمي


المزيد من منصة CNN الاقتصادية

منذ 3 ساعات
منذ 5 ساعات
منذ 4 ساعات
منذ 5 ساعات
منذ 4 ساعات
منذ 3 ساعات
قناة CNBC عربية منذ 15 ساعة
اقتصاد الشرق مع Bloomberg منذ 4 ساعات
اقتصاد الشرق مع Bloomberg منذ 8 ساعات
قناة CNBC عربية منذ ساعة
اقتصاد الشرق مع Bloomberg منذ 3 ساعات
قناة العربية - الأسواق منذ 3 ساعات
اقتصاد الشرق مع Bloomberg منذ 7 ساعات
قناة CNBC عربية منذ 11 ساعة