محال هارودز الدافئة

وسط حشدٍ من البشر طارد البرودة بأسلحة المعاطف الصوفية، والفرو المنسدل على الأكتاف مثل أحزمة عشبية كثيفة، دخلتُ المبنى التاريخيّ، والذي طالما تفاخرت به بريطانيا، كما تباهت به ذوات العز والعيون الشاسعة.

لم أجد طريقاً يأخذني إلى حيث أريد، وودت أن أستعين باللامبالاة، وأمضي دافعاً الأكتاف الغليظة، الأنيقة في آن، ولكنني لمّا وجدتُ الوضع قد تعقّد، والجموع تزاحمت، والعيون محملقة في مناطق مختلفة من كواليس المبنى التجاري الأضخم في بريطانيا، سعدتُ فقط عندما عثرت على عينين، تطلان من تحت وشاح قطني، وتشيران بألا أتعمق كثيراً في لجّة المبني، واكتفي بالمسافة التي قطعتها، وهي لا تشكّل أكثر من أمتار قليلة، ولم أستطع أن أُنجز ما أحببت إنجازه، هو إنني جئت للاكتشاف فقط، تقصّي روح المكان، والاقتراب من المجموعات البشرية، التي أحيت احتفالاً بهيجاً، وهي تلهث وراء المناظر الخلابة، للحقائب الجلدية والتي تحمل أسماء ماركات عالمية شهيرة، وكذلك الفاترينات الزجاجية الصقيلة، والتي تخبئ خلفها شجيرات عظيمة، من موديلات الذهب وبمختلف أنواعه، وأصنافه، وأحسست أنني جئت عن طريق الغلط، وشعرتُ بأنني كعابر سبيل تاه في صحراء هوت به في سحيق الأسئلة الفجّة، وسرتُ أقلّب البصر، معجباً، بالوجوه العربية التي تميّزت برفاهيتها.....

لقراءة المقال بالكامل، يرجى الضغط على زر "إقرأ على الموقع الرسمي" أدناه


هذا المحتوى مقدم من صحيفة الاتحاد الإماراتية

إقرأ على الموقع الرسمي


المزيد من صحيفة الاتحاد الإماراتية

منذ ساعتين
منذ 4 ساعات
منذ 3 ساعات
منذ 5 ساعات
منذ ساعة
منذ 4 ساعات
الإمارات نيوز منذ 9 ساعات
صحيفة الخليج الإماراتية منذ 4 ساعات
الإمارات نيوز منذ 15 ساعة
موقع 24 الرياضي منذ 4 ساعات
موقع 24 الإخباري منذ 12 ساعة
صحيفة الخليج الإماراتية منذ 8 ساعات
صحيفة الخليج الإماراتية منذ 10 ساعات
صحيفة الخليج الإماراتية منذ ساعة