خصوصيَّة الآخرِينَ، ومنها رقم الجوَّال حقٌّ خاصٌّ لا يجب الاقتراب منه بأيِّ حال من الأحوال، إلَّا أنَّ ما يُؤسَف له -في ظل الفضاء المفتوح- أنْ أصبح اقتحامُ تلك الخصوصيَّة سمةَ العصر، لدرجة أنْ أصبح التعايشُ مع ذلك الوضع بمثابة الإقرار بالاستسلام، بما أنَّ الحظر لم يعد يأتي بنتيجة.
فالاتِّصالُ، الذي يأتيك في قمَّة انشغالك، ليقدِّم لك عرضًا من جهة ما، لم تسمع عنها من قبل، ولا يعنيك مجالها من قريب، ولا من بعيد، دون أنْ تدري كيف اهتدُوا إلى رقم جوالك، فذلك يعني أنَّ خصوصيَّة رقمك تمَّ انتهاكها دون سابق إنذار، وعليك أنْ تستنجد بالحظر من باب أنَّك قمت بالواجب، لتتفاجأ في اليوم التالي باتِّصال جديد، وبرقم جديدٍ يعيدك إلى ذات مربع العرض، والإزعاج.
أمَّا في جانب الرسائل النصيَّة، فرقمك من زمان منتهك الخصوصيَّة، وما عليك إلى أنْ تضغط مطوَّلًا على الرسالة، لتفعيل خيار الحذف، ولكن إلى متى؟ والرسائل تأتيك من كلِّ حدب، وصوب، والعروض لا تنتهي، وأنت مع كل ذلك الإزعاج تبحث عن مخرجٍ تسبقه بتساؤل:.....
لقراءة المقال بالكامل، يرجى الضغط على زر "إقرأ على الموقع الرسمي" أدناه
هذا المحتوى مقدم من صحيفة المدينة
