يعيش قطاع العلاقات العامة عالميًا مرحلة تحوّل إستراتيجي عميق يعيد رسم ملامح دوره داخل المنظومات الاقتصادية، مدفوعًا بالتسارع التقني وتغيّر سلوك الجمهور وتطور أدوات القياس. ومع اقتراب عام 2026، تتجه المؤسسات إلى تبنّي نموذج "العلاقات العامة القائمة على الأداء"، الذي يربط التغطية الإعلامية بالمؤشرات التجارية المباشرة مثل السمعة المؤسسية، وثقة الجمهور، ونوايا الشراء، والعوائد المالية.
ويؤكد هذا النموذج أن الاتصال لم يعد وظيفة داعمة فحسب، بل أصبح عنصرًا إستراتيجيًا مؤثرًا في تحقيق الميزة التنافسية والمردود المالي للمؤسسات.
تتجه كبرى المؤسسات العالمية إلى دمج الذكاء الاصطناعي ضمن منظوماتها الاتصالية لتعزيز الدقة والأثر، إذ تساعد تقنيات تحليل المشاعر على قراءة استجابات الجمهور بشكل أكثر عمقًا، كما تسهم خوارزميات تحسين المحتوى لمحركات الذكاء الاصطناعي (GEO) في زيادة الوصول الإعلامي الفعّال.
وتكشف مؤشرات الصناعة أن نحو 77% من المتخصصين في العلاقات العامة يستخدمون أدوات الذكاء الاصطناعي في أعمالهم اليومية، بينما تخطط 59% من الشركات لتوسيع استثمارها في هذه التقنيات خلال السنوات المقبلة، لتوضيح الأثر المالي للاتصال وربطه بنتائج الأداء المباشر.
وفي هذا الاتجاه، يصبح الاتصال الذكي المبني على البيانات أحد أهم محركات القيمة المؤسسية، لا سيما في ظل سوق اتصالي يتسم بسرعة التغيير وشدة التنافس.
من التغطية إلى العائد التجاري
تسعى الشركات والوكالات إلى تطوير أدوات قياس متقدمة تعتمد على مؤشرات العائد على الاستثمار (ROI)، التي تتيح ربط التغطية الإعلامية بمخرجات الأداء التجاري. وتشير دراسات القطاع إلى أن نحو 45% من ميزانيات فرق الاتصال حول العالم يخضع لإعادة تقييم، لعدم وجود دلائل كافية على مردودها المالي. ومن هنا، باتت التحليلات التنبؤية، وقراءة البيانات الضخمة، ورصد اتجاهات الرأي العام، عناصر محورية في صناعة القرار الاتصالي، بما يعزز فعالية الرسائل الموجهة ويضاعف قيمتها كمصدر ثقة للمجتمع والمستثمرين على حد سواء.
يواكب قطاع العلاقات العامة السعودي هذه التطورات العالمية بخطى واثقة، مدعومًا بالتحول الرقمي والاقتصادي المتسارع ضمن رؤية المملكة 2030، التي رسخت فهمًا جديدًا لدور الاتصال بوصفه رافدًا للتنمية المؤسسية.
وتبرز شركة W7Worldwide للاستشارات الإعلامية والإستراتيجية كمثال على هذا التوجه، إذ تقدم حلولًا وممارسات اتصال متقدمة مزجت بين الفهم الثقافي المحلي واستخدام الأدوات التحليلية الذكية لإدارة السمعة وتعزيز الثقة.....
لقراءة المقال بالكامل، يرجى الضغط على زر "إقرأ على الموقع الرسمي" أدناه
هذا المحتوى مقدم من صحيفة سبق
