من المفترض ان تنطلق بعد ساعتين من الان، الجلسة الأولى للبرلمان السادس والمخصصة لانتخاب رئيس مجلس النواب ونائبيه، في جلسة لا تعتبر جلسة انتخاب رئاسة البرلمان فحسب، بل جلسة تعارف بين المواطنين وبرلمانهم الجديد، والذي جاء على انقاض دورة برلمانية وصفت بالاضعف.
غالبا ما تكون الجلسة الأولى مقياس الانطباع الأول للدورة البرلمانية واداءها، وحجم الانسجام بين القوى السياسية واحترام الاتفاقات والعهود، وعموما يتصاعد الترقب للجلسة لما ستكشفه من طبيعة توجه البرلمان الحالي، بين ذهاب القوى السياسية نحو تقدير المصلحة والجودة وحرية الاختيار والتقييم ام الالتزام باتفاقات ومعايير العرف السياسي.
بالرغم من اعلان المجلس السياسي الوطني مرشحه لرئاسة البرلمان هيبت الحلبوسي، الا ان تحالف العزم انفرد بترشيح مثنى السامرائي معلنا ان ترشيح المجلس السياسي جاء بـ"لا توافق"، ما يجعله غير ملزما لتحالف العزم، وهنا سيكون الاطار التنسيقي امام خيارين اما الالتزام بما خرج به المجلس السياسي الوطني والتصويت للحلبوسي، او اعتبار ان ماجرى في المجلس السياسي لا يعبر عن "التوافق الجامع"، وبذلك عدم اعتبار هيبت الحلبوسي مرشحا موحدا للبيت السني.
في العودة لشهر اب 2024، اتفقت 6 من من القوى السياسية السنية على اسم محدد كبديل للحلبوسي، مقابل تمسك العزم والسيادة بمرشح اخر، في مشهد مشابه تقريبا لما يجري الان، ورغم توافق الأغلبية البالغة 6 قوى سياسية، الا ان الاطار التنسيقي لم يتعامل مع ما حدث بانه "توافق" فطالما هناك طرف سياسي سني منفصل عن اتفاق الاخرين فهذا لا يعني ان هناك توافقا، وربما يتكرر الامر.
لذلك، في جلسة اليوم، سيقوم رئيس السن بفتح باب الترشيح لرئاسة البرلمان وسيتقدم كل من مثنى السامرائي وهيبت الحلبوسي لترشيح اسميهما، مع توقعات.....
لقراءة المقال بالكامل، يرجى الضغط على زر "إقرأ على الموقع الرسمي" أدناه
هذا المحتوى مقدم من قناة السومرية
