تظاهرات في اللاذقية.. ماذا وراء دعوة الشيخ غزال غزال؟ #سوريا

في مشهدٍ متوتر على الساحل السوري، خرج مئات المحتجين في اللاذقية وطرطوس تلبيةً لدعوة الشيخ غزال غزال، رافعين شعار "تقرير المصير"، وسط احتكاكات محدودة وشعارات مؤيدة له. وزارة الداخلية السورية أعلنت إصابة عناصر من الأمن وتخريب آليات، خلال اعتداءات نفذتها مجموعات مسلحة مرتبطة بفلول النظام السابق، مؤكدة أنها احتوت الموقف عبر انتشار أمني مكثف.

وبالتوازي، أعلن وجهاء منطقة القدموس رفضهم القاطع لأيّ دعوات للتقسيم، فيما تأتي هذه التحركات بعد تفجير مسجد في حمص، وفي ظل مخاوف متزايدة من محاولات لزعزعة أمن الساحل.

الساحل السوري يشتعل وفي هذا الشأن، قال الكاتب والباحث السياسي عبد الله الحمد، للإعلامية جمانة النونو في برنامج "في الواجهة" المُذاع على قناة ومنصة "المشهد": "ما يحصل اليوم في الساحل السوري، هو تلبية لدعوة غزال غزال، ولكنّ السؤال هنا من هو غزال غزال، باختصار، هو الذي أصدر فتاوى بذبح السوريين وخصوصًا الأطفال في قرية البيضة في طرطوس وقرية الحولة في ريف حمص، وهو الذي كان يُصدر أيضًا فتاوى لآل الأسد بقتل السوريين ورميهم بالبراميل والكيماوي".

وتابع قائلًا: "يبدو أنّ هذا الرجل قد تنبّه فجأة إلى أنّ هناك حقوقًا للعلويين، وأنه ينبغي اليوم المطالبة بالفيدرالية، وأنّ الحكومة السورية قد ضللتهم، وهذه ليست إلّا هرطقات سياسية أمره بها مشغلوه في إيران لضرب الدولة السورية، ويأتي ذلك بالتزامن مع انتهاء المدة الزمنية أو قرب انتهاء المدة الزمنية لانضمام ميليشيات قسد الانفصالية إلى حكومة دمشق، وتباطؤها وتلككها في هذا الاتفاق".

وأردف بالقول: "نحن نعرف بأنّ التيار القنديلي المرتبط بإيران وبإسرائيل، يحاول اليوم بعثرة المشهد السوري والتهرب من الالتزامات، بالتالي تأتي هذه الدعوة للاحتجاج في الساحل السوري في توقيت مشبوه وفي سياق طلبات مشبوهة، خصوصًا أنه جرى منذ أيام لقاء مهم بين السيد الرئيس أحمد الشرع والمكونات العلوية، حيث تم الإفراج عن بعض المعتقلين، الذين ربما ثبت تورطهم ولكن بجرائم بسيطة ضد القوات الحكومية".

وحتم بالقول: "التظاهرات التي جرت اليوم هي مسموحة من الناحية الشكلية، كما أنّ الدولة السورية والقوات الحكومية قامت بحمايتها، أما ما هو غير مسموح هو من أطلق هذه الدعوات، حيث كنّا نتمنى أن تكون هذه التظاهرات بدافع وطني وليس بدافع طائفي، خصوصًا أنّ الشعارات الطائفية ملأت الاحتجاجات كما هتف المحتجون للنظام البائد، إضافة إلى وجود عدد من عناصر النظام السابق الذين شاركوا في انقلاب الساحل في مارس الماضي، وقاموا باستهداف القوات الأمنية التي كانت تحميهم".

تهميش الملف العلوي من جهته، قال الناشط الحقوقي وقائد تيار الـ7 من آذار غدير بشير لقناة "المشهد": "أحد أقاربي استشهد اليوم برصاص الأمن العام، ولدينا 17 جريحًا في صفوف أعضاء تيار السابع من آذار، كما أنه تم في تظاهرات الساحل السوري، إحراق صور بشار الأسد، ومن المعلوم أنّ الناس خرجوا للاحتجاج، لأنّ لديهم معتقلين وهم مهمشون وظيفيًا، إضافة إلى حوادث تفجير الجوامع ووجود نساء مختطفات حتى يومنا هذا، بالتالي خرجوا بسبب تهميش الملف العلوي بالكامل".

وأضاف: "منذ سنة كاملة ويتم تهميش دور ممثل العلويين الشيخ غزال غزال، وهو الذي استطاع جمع مئات الآلاف ببيان واحد، في حين يتم الاعتماد فقط على أعضاء السلم الأهلي لأنهم ناطقون بلسان العصابة الحاكمة، ومشكلتنا الحقيقية أنه لا يتم النظر للعلويين على أنهم مواطنون، وبالفعل نحن ليس لدينا أيّ حقوق، كما أننا نحن نقتل ونُسحل في الشوارع".

وختم بالقول: "العلويون هم أول من سلّم سلاحه للدولة الجديدة، وأول من تم حظر التجوال لديهم، وأول من بارك للحكومة الجديدة، ولكن ما قبل تاريخ 7 آذار ليس كما بعده، والدليل التظاهرات التي جرت والتي ستجري من دون شك في وقت لاحق، ونحن نؤكد التزامنا بالحراك المدني والسلمي".


هذا المحتوى مقدم من قناة المشهد

إقرأ على الموقع الرسمي


المزيد من قناة المشهد

منذ 4 ساعات
منذ 3 ساعات
منذ ساعتين
منذ ساعتين
منذ ساعتين
منذ 3 ساعات
قناة العربية منذ 10 ساعات
قناة العربية منذ 4 ساعات
قناة روسيا اليوم منذ 9 ساعات
قناة العربية منذ ساعتين
قناة العربية منذ 4 ساعات
اقتصاد الشرق مع Bloomberg منذ 22 ساعة
قناة العربية منذ 4 ساعات
سي ان ان بالعربية منذ 6 ساعات