ثأر مؤجل.. هل يوجه "العبقري" إيمري الضربة القاضية لكتيبة أرتيتا؟

يعود الإسباني أوناي إيمري الثلاثاء إلى المسرح الذي شهد أحد إخفاقاته القليلة كمدرب، ساعيا لتوجيه ضربة قوية لطموحات فريقه السابق أرسنال في تحقيق أول لقب له في الدوري الإنجليزي الممتاز منذ 22 عاما. مواجهة ثأرية عقب إقالته من تدريب "المدفعجية" عام 2019، بعد عام واحد فقط من خلافة الفرنسي أرسين فينغر، جاءت فترة إيمري الـ2 في إنجلترا مختلفة تماما. وأعاد المدرب الإسباني الحياة إلى أستون فيلا، محولا الـ"فيلنز" من فريق يصارع لتجنب الهبوط إلى منافس على لقبه الأول في الدوري منذ عام 1981. وبفوزه المثير على تشلسي 2-1 السبت، مدّد فيلا سلسلة انتصاراته في جميع المسابقات إلى 11 مباراة، وهي الأطول له منذ عام 1914. هذا الأداء، وضع رجال إيمري على بُعد 3 نقاط فقط من أرسنال في صدارة الترتيب، رغم فشلهم في تحقيق أي فوز في أول ست مباريات من الموسم. وقال إيمري بعدما نجح فيلا في قلب تخلفه أمام تشلسي إلى فوز في ستامفورد بريدج "نحن ننافس بشكل جيد جدا. نحن في المركز الـ3 خلف أرسنال ومانشستر سيتي". وكان فيلا متأخرا 0-1 أمام تشلسي حتى أجرى إيمري 3 تبديلات في الدقيقة 60 غيّرت مجرى اللقاء. وأشاد أولي واتكينز الذي دخل من مقاعد البدلاء ليسجل هدفين، بمدربه، واصفا إياه بـ"العبقري التكتيكي". قليلون يعتقدون أن فيلا قادر على الصمود أمام القوة المالية والعمق الفني لأرسنال وسيتي على مدار 20 مباراة أخرى، لكن المنافسة على اللقب تمثل خطوة جديدة في مسار تصاعدي منذ تولي إيمري المسؤولية قبل أكثر من ثلاث سنوات. فبعد غياب دام 13 عاما عن المشاركة القارية، بينها ثلاثة في دوري المستوى الثاني (تشامبيونشيب)، تأهل "فيلنز" للمسابقات الأوروبية في المواسم الـ3 الماضية. وكان باريس سان جرمان الفرنسي على وشك السقوط في فيلا بارك في أبريل، لكنه نجا ليفوز في ربع نهائي دوري الأبطال بنتيجة إجمالية 5-4، في طريقه لإحراز اللقب للمرة الأولى. كما سقط أرسنال في برمنغهام مطلع الشهر الجاري 1-2، في هزيمته الوحيدة خلال آخر 24 مباراة في جميع المسابقات. تفوق قديم جديد لكن تفوق إيمري على فريقه السابق ليس بالأمر الجديد، إذ خسر مرتين فقط في 10 مواجهات أمام أرسنال خلال فترات تدريبه لسان جرمان وفياريال الإسباني وفيلا، بينها فوز 2-0 في ملعب الإمارات في أبريل 2024، ما أثر على حظوظ فريق المدرب الإسباني الآخر ميكل أرتيتا في إحراز اللقب الذي ذهب لصالح ليفربول. حتى فترة إيمري غير الموفقة في شمال لندن لم تكن كارثية بالنظر إلى الظروف، إذ ورث فريقا كان في حالة تراجع خلال السنوات الأخيرة لفينغر، لكنه اقترب من التأهل لدوري الأبطال في موسمه الكامل الوحيد، وبلغ نهائي الدوري الأوروبي (يوروبا ليغ).كان قرار أرسنال الافتراق عن إيمري في نهاية المطاف لصالح فيلا.في الوقت الراهن، يبقى فيلا الحلقة الأضعف في السباق الثلاثي على اللقب، لكن توجيه ضربة جديدة الثلاثاء للمرشح الأبرز سيُسكت أي شكوك بشأن جدية رجال إيمري في المنافسة. وفي حال نجح رجال إيمري الثلاثاء في إسقاط "المدفعجية" على أرضهم، سينهون العام الحالي وهم على المسافة ذاتها من رجال أرتيتا، بانتظار مانشستر سيتي الذي يستقبل العام الجديد الخميس على أرض سندرلاند، باحثا أقله عن إبقاء فارق النقطتين الذي يفصله عن الفريق اللندني في حال نجح الأخير في التفوق على الـ"فيلنز". (وكالات )۔۔


هذا المحتوى مقدم من قناة المشهد

إقرأ على الموقع الرسمي


المزيد من قناة المشهد

منذ ساعتين
منذ ساعتين
منذ 3 ساعات
منذ 3 ساعات
منذ 3 ساعات
منذ ساعتين
قناة روسيا اليوم منذ 10 ساعات
قناة العربية منذ 6 ساعات
قناة العربية منذ ساعتين
قناة العربية منذ 6 ساعات
صحيفة الشرق الأوسط منذ ساعة
قناة العربية منذ 12 ساعة
قناة العربية منذ 5 ساعات
قناة العربية منذ 19 ساعة