قطاع الطاقة والذكاء الاصطناعي

في رأيي، لم يعد من الممكن الحديث عن مستقبل الطاقة بمعزل عن الذكاء الاصطناعي، حيث إن العلاقة بينهما لم تعد تكميلية أو ثانوية، بل أصبحت علاقة جوهرية تعيد تشكيل طريقة إنتاج الطاقة وإدارتها وكذلك استهلاكها. نحن اليوم أمام تحول جذري تحركه الخوارزميات بقدر ما تحركه محطات التوليد، وتدعمه البيانات بقدر ما تدعمه الموارد الطبيعية وهذه حقيقة يجب التعامل معها بنظرة استشرافية حصيفة وديناميكية.

أرى أن الذكاء الاصطناعي أعاد صياغة مفهوم الكفاءة في قطاع الطاقة، والتي كانت تقاس بقدرة المحطات على الإنتاج المستقر وتقليل الأعطال، أما اليوم فأصبحت الكفاءة تعني التنبؤ قبل حدوث الخلل، وإدارة الأحمال بشكل ديناميكي، وتحسين الأداء لحظيا.

تشير التقديرات إلى أن مراكز البيانات تستهلك اليوم ما يقارب 400 450 تيراواط في الساعة، أي نحو 1.5% من إجمالي الاستهلاك الكهربائي العالمي، مع توقعات بتجاوز هذا الرقم حاجز 1000 تيراواط/ساعة خلال العقد المقبل نتيجة التوسع السريع في تطبيقات الذكاء الاصطناعي.

الجدير بالذكر أن الذكاء الاصطناعي لا يقتصر دوره على زيادة الطلب على الطاقة، بل يُعد أداة رئيسية لرفع كفاءتها، حيث إنه في بعض التجارب العملية، أسهم استخدام خوارزميات الذكاء الاصطناعي في خفض استهلاك الطاقة في مراكز البيانات بنسبة وصلت إلى 40% عبر تحسين أنظمة التبريد وتوزيع الأحمال وتقليل الفاقد. هذا المثال يوضح كيف يمكن للتقنية ذاتها أن تكون جزء من المشكلة وجزء أساسيا من الحل.

أعتقد أن التحول الأكبر يظهر في قطاع الطاقة المتجددة، كون مصادر الطاقة مثل الشمس والرياح هي مصادر.....

لقراءة المقال بالكامل، يرجى الضغط على زر "إقرأ على الموقع الرسمي" أدناه


هذا المحتوى مقدم من صحيفة الاقتصادية

إقرأ على الموقع الرسمي


المزيد من صحيفة الاقتصادية

منذ ساعتين
منذ 3 ساعات
منذ ساعة
منذ 59 دقيقة
منذ 4 ساعات
منذ 6 ساعات
اقتصاد الشرق مع Bloomberg منذ 20 ساعة
قناة العربية - الأسواق منذ ساعتين
اقتصاد الشرق مع Bloomberg منذ 4 ساعات
اقتصاد الشرق مع Bloomberg منذ 6 ساعات
منصة CNN الاقتصادية منذ 32 دقيقة
منصة CNN الاقتصادية منذ 24 دقيقة
اقتصاد الشرق مع Bloomberg منذ ساعة
اقتصاد الشرق مع Bloomberg منذ 6 ساعات