تتصاعد التوترات بفعل حدة التنافس والاستقطاب الشديدين قبيل ساعات من انعقاد الجلسة الأولى لمجلس النواب العراقي والمفترض أن تباشر عملية اختيار المرشح التوافقي لرئاسة البرلمان في دورته الـ6، حيث إن المرشح هيبت الحلبوسي عن الكتلة السنية كشف عن تباينات داخل القوى ذاتها، خصوصا مع غياب وجود إجماع أو توافق على اسم بعينه.هيبت الحلبوسي
هيبت الحلبوسي الذي ترشحه 4 أحزاب منضوية ضمن المجلس السياسي الوطني وهو يضم تكتلات حزبية سنية كما يحظى بدعم رئيس البرلمان السابق محمد الحلبوسي، يواجه منافسة أخرى داخل المجلس السني ذاته أمام زعيم تحالف العزم مثنى السامرائي. وفي ظل تباين الاصطفافات داخل الإطار السني، فقد تقرر في اجتماع الثلاثاء الماضي بحث آليات وإجراءات تنظيمية لحسم الخلافات، الأمر الذي لم يتم البت فيه حتى الآن.
ومن المقرر أن تشهد جلسات البرلمان في دورته الجديدة اليوم الاثنين، أداء اليمين الدستوري للنواب الجدد، ومن ثم انتخاب رئيس البرلمان، وكذلك نائبيه، وفق بيان الدائرة الإعلامية لمجلس النواب.الخلاف بين القوى السنية
والخلاف بين القوى السنية لا يعد عرضيا، إنما تشهد الرئاسات الـ3 (البرلمان والحكومة والجمهورية) التناقضات ذاتها، وذلك بين المكونات الرئيسة، الشيعة والكرد والسنة.
وفي ما يبدو أن التوافق على مرشح نهائي لرئاسة البرلمان يواجه معضلات جمة، حيث إن المجلس السني يضم 77 نائبا وهم يمثلون 5 كتل سنية، منها حزب تقدم ويضم 35 مقعدا، بزعامة محمد الحلبوسي، أمام تحالف عزم فله 17 مقعدا، بزعامة مثنى السامرائي. ولم تنجح الصيغة الإجرائية والآليات التنظيمية التي من شأنها تقليل فجوة الخلاف في وضع حد حاسم للأمر والتوصل إلى مرشح توافقي بين هيبت الحلبوسي ومثنى السامرائي، الأمر الذي سينتقل إلى قاعة البرلمان.(المشهد)۔
هذا المحتوى مقدم من قناة المشهد
