حققت صادرات مصر من الملابس الجاهزة قفزة غير مسبوقة، بعدما تجاوزت حاجز 3.1 مليار دولار خلال الأشهر الـ11 الأولى من العام الجاري، مسجلة أعلى مستوى في تاريخ القطاع، وفق ما أعلنه المجلس التصديري للملابس الجاهزة اليوم الاثنين.
أوضح المجلس أن صادرات الملابس الجاهزة حققت معدل نمو سنوي بلغ 22%، خلال الفترة من يناير وحتى نوفمبر الماضيين، مقارنة بنحو 2.5 مليار دولار خلال الفترة المماثلة من العام الماضي، الأمر الذي يعكس الأداء القوي للصناعة الوطنية وزيادة تنافسية المنتج المصري في الأسواق العالمية.
استثمارات تركية كبرى تتدفق على القاهرة.. كيف تنعش صادرات الملابس؟
التوسعات الاستثمارية
قال رئيس المجلس التصديري للملابس الجاهزة، فاضل مرزوق: «إن هذه النتائج القياسية تمثل تتويجاً لعام من الأداء المتميز، مدفوعاً بالتطور الكبير في الصناعة والتوسعات الاستثمارية للمصانع القائمة، التي تستحوذ حالياً على نحو 63% من إجمالي هيكل الصادرات».
أكد مرزوق أن هذا الإنجاز يحمل دلالة خاصة، كونه تحقق بالكامل من خلال قدرات المصانع العاملة وتوسعاتها الحالية، دون الاعتماد بعد على الاستثمارات الأجنبية الجديدة التي تدفقت مؤخراً إلى القطاع ولا تزال في مراحل التجهيز والتشغيل التجريبي، ما يعكس كفاءة الصناعة المصرية وقدرتها على المنافسة الدولية.
خلال شهر نوفمبر، ارتفعت صادرات الملابس الجاهزة بنسبة 18%، لتصل إلى 281 مليون دولار، بينما حقق شهر فبراير أعلى معدل نمو شهري بنسبة 30%، في حين جاء شهر يوليو كأعلى الشهور من حيث القيمة التصديرية بإجمالي بلغ 326 مليون دولار.
جانب من سير العمل بمصنع ملابس في المنطقة الصناعية جنوب العاصمة المصرية القاهرة يوم 23 فبراير 2023.
5 مليارات دولار
تتأهب مصر لاستقبال استثمارات أجنبية مباشرة بقيمة تتراوح بين 3 و5 مليارات دولار، في قطاعي الملابس والمنسوجات خلال 3 سنوات، بحسب ما قاله رئيس المجلس التصديري للملابس الجاهزة في مصر في تصريحات خاصة لـ«إرم بزنس» على هامش معرض «ديستنيشن إفريقيا» في القاهرة الشهر الماضي.
أضاف: «تحظى مصر باهتمام عالمي متزايد حالياً كونها وجهة تصنيعية منخفضة التكلفة، خاصة بعد إقرار إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترامب رسوماً جمركية مرتفعة على نحو 180 دولة حول العالم في أبريل الماضي».
«اقتصادية قناة السويس» توقع مع شركة تركية عقداً لتأسيس مصنع للملابس
فيما اعتبر رئيس المجلس التصديري أن بلاده أمامها فرصة ذهبية لاقتناص استثمارات عملاقة في مختلف القطاعات التصديرية، خاصة مع ارتباطها باتفاقيات تجارية تسمح بمرور بضائعها لأميركا وأوروبا برسوم منخفضة مقارنة بالوجهات التصنيعية المنافسة.
هذا المحتوى مقدم من إرم بزنس

